قصيدة مسلسل جميل وهناء  -------- أَفَــلا  تَــرُدُّ أَيَّا (جَمِيلُ) عَلَى (هَنَا) سَــقْفُ الــكرَامَةِ قَــدْ غَدَا مَشْرُوخـا - وَدَخَــلْتَ يَــا سَــبْعَ الــسِبَاعِ بِحُفْرَةٍ سَــتَــذُوقُ فِــيهَا الــسُّمَّ وَالــزَّرْنِيخا - إِذْ مَــا صَــمَتَّ فَــقَدْتَ آخِــرَ حُجَّةٍ أَقْــنَــعْتَ  فِــيــهَا سُــذَّجًا وَفُــرُوخا - مِــثْــلَ الــنَّعَامَةِ إِذْ تُــخْبِئُ رَأْسَــهَا وَالــجِــسْمُ يَــظْهَرُ بــارِزًا مَــنْفُوخا - فِــي أَحْــسَنِ الأَحْوَالِ كُنْتَ مُهْرِّجًا قَــزَمًــا حَــبِــيسًا خَــائِفًا مَــمْسُوخا - أَوْ  أَنْ تَــرُدَّ، تَصُونُ بَعْضَ كِرَامَةٍ لَــكِــنْ  سَــتَــأْكُلُ بَــعْدَهَا الــبِطِّيخَا - لَا ضَــيرَ إِنْ مَــاتَ الــفَتَى بِكِرَامَةٍ فِــي  مَــوْتِهِ قَــدْ يَــصْنَعُ الــتَّارِيخَا - لَــكِنْ  خَــبُرْتُكَ يَا (جَمِيلُ) مُخَادِعًا لِــحَــبِيبِكَ  الــغَالِي تُــمَسِّحُ جُــوخا - وَبِــزَعْمِ  زَرْقَــاءَ الــيَمَامَةِ شَاهَدَتْ شَــخْصَيْنِ لَــيْلًا يَــدْخُلَانِ الــكُوخَا - بِــرِوَايَةِ الــجِيرَانِ عَــنْهُمْ أَدْرَكَــتْ كَــانَــا
مَنِ اسْتَحَوْا قَدْ مَاتُوا ----- أَيْــنَ الَّــذِينَ تَــفَلْسَفُوا وَتَمَنْطَقُوا وَلَــهُمْ (كَفُرْسَانِ الهَوَا) صَوْلاتُ - هُمْ يَلْدَغُونَ مَدَى الزَّمَانِ جُلُودَنَا لا يَــــهْــدَأُونَ كَــأَنَّــهُمْ حَــيَّــاتُ - مَــا بَالُهُمْ صَمَتُوا وَزَالَ فَحِيحُهُمْ لَــمْ تَــخْتَلِجْ بِــحُلُوقِهِمْ أَصْــوَاتٌ - كَالأَرْنَبِ الخَرْسَاءِ تَلْزَمُ جُحْرَهَا وَبِــهَا تَــمُرُّ الــخَيْلُ وَالــغَارَاتُ - أَفَــلا تَسِيرُ مَعَ الجُمُوعِ خُيُولُهُمْ آنَ الآوَانُ وَحَــانَتِ الــفُرْصَاتُ - كَــي تَسْتَعِيدَ سَلِيبَهَا مِنْ خَصْمِهَا فَــلِــمِثْلِ هَـــذَا تُــعْقَدُ الــرَّايَاتُ - وعَدَتْ كثيراً سوفَ تُدركُ ثأرَها الــيوم، تــبدأُ من هنا، الثاراتُ - الــصَّمْتُ لَيْسَ بِطَبْعِهِمْ، فَتَرَاهُمُ فِــي كُــلِّ نَــازِلَةٍ لَــهُمْ بَصَمَاتُ - الْــخَوْفُ أَخْرَسَهُمْ وَقَصَّ لِسَانَهُمْ وَضَجِيجُهُمْ شَهِدَتْ لَهُ السَّاحَاتُ - فَغَدًا إِذَا زَالَ السَّحَابُ وَأَشْرَقَتْ شَــمْسٌ، تَــعُودُ لِعَهْدِهَا الدَّبكَاتُ - عَــاشَ الَّذِينَ لِعُرْيِهِمْ لَمْ يَخْجَلُوا فَتَفَاخَرُوا، وَمَن
  الـــعـــشـــق    الــــمــهــلــك --------- الــذِّئْبُ يــأكلُ كــلَّ يومٍ نَعجةً وبِــعَــدْلِهِ تَــتــبجَّحُ الأغــنــامُ - قالتْ مُخَلِّصُنا وحامي أرضِنا وبــهِ  غــداً تــتحقَّقُ الأحــلامُ - بــاتتْ كــلابُ الحيِّ حاميةً لهُ ودريــئَــةً إذ مــا أتــتهُ ســهامُ - وترى  الكلابَ إذا تعثَّرَ ذِئبُهمْ يــعــلو  الــنُباحُ كــأنَّهُمْ أيــتامُ - فــكلاهما ذاتَ الفصيلةِ ينتمي والذئبُ في حشدِ الكلابِ إمامُ - أمّــا الرعاةُ تقول: ذئبٌ جائعٌ قــد جــاءَ يَقصِدُنا ونحنُ كرامُ - أيــجوعُ  ذئــبٌ والشياهُ كثيرةٌ والــجوعُ بينَ المؤمنينَ حرامُ - كُلْ ياصديقُ فلنْ نُحرِّكَ ساكناً ســنغضُّ طــرْفاً عــنكمُ وننامُ - خُــذْ ما تشاءُ ولا تُهَدِّدْ عَرْشَنا هـــذا  اتــفــاقٌ بــيننا ووِئــامُ - مــع إنَّــنا نــدري بأنَّكَ كاذبٌ وبـــأنَّ أبــنــاءَ الــذئابِ لــئامُ - لــكنْ رَضِــينا مُرْغَمِينَ لغايةٍ يسعى لها الشيطانُ والأصنامُ - فــجميعُنا  ضِــدُّ النعاجِ حقيقةً وعــدوُّنــا وعــدوُّكَ الإســلامُ - أيــلامُ  ذِئــبٌ بــالغريزةِ حاقدٌ أمْ  إنَّ شُــذّاذَ الــخِرافِ تــلامُ -------- عــبد
  شــرارُ  الــنساءِ ------- شــرارُ  الــنساءِ كــبردِ الشتاءِ أســاسُ الــبلاءِ وأصــلُ العِللْ - تــعيدُ الــكلامَ وتهوى الخصامَ فــتغدو الــحياةُ كــطعمِ البصلْ - جَشوبٌ شَجوبٌ قطوبٌ خلوبٌ بــكلِّ الــخطوبِ تُــثيرُ الــجدلْ - بــصوتٍ أجــشٍّ كــهَشٍّ بــقَشٍّ جــمالُ الأنــوثةِ عــنها ارتحلْ - كــرامُ الــنساءِ كــعطرِ المساءِ وبــدرِ الــسماءِ إذامــا اكــتملْ - هَــلوبٌ  عَروبٌ لعوبٌ وهوبٌ تَــعَافُ  الــعيوبَ كخطبٍ جللْ - تـــردُّ  الــوفاءَ تــزيدُ الــعطاءَ وتــهوى  الــحياءَ بها والخجلْ - مَــضتْ بالمسيرِ كهدي البشيرِ لــتغدو  حــياةُ الــعَشِيرِ عَــسلْ - وشــرُّ الــرجالِ قــليلُ الــفِعالِ كــثيرُ  الــجدالِ عــديمُ الــحِيَلْ - حَــسودٌ كَــنودٌ حــقودٌ صَــلودٌ عــنــيدٌ  بــلــيدٌ شــديدُ الــكسلْ - رفــيقُ الــرِعاعِ كــثيرُ النزاعِ رديءُ  الــطباعِ كــثيرُ الخَطلْ كَــذوبٌ غَضوبٌ قلوبٌ عَتوبٌ عــديمُ الــمزايا كــفحلِ الــنَّحَلْ - كــريمُ  الرجالِ حَميدُ الخصالِ بــدربِ الــمعالي كــثيراً بَــذَلْ - طــليقُ الــمُحيّا كــوجهِ الــثريا يَـــدرُّ  ســخــياً كــغيثٍ هَ
  تقــوى الثعالــب ------------- ديــكٌ يُــصلّي والإمــامُ الــثعلبُ وعــلى المنابرِ بالفضيلةِ يَخطبُ - يَــتَصنَّعُ الــتقوى ويــبدو عــابداً بــاللَّحمِ أمــسى زاهداً لا يرغبُ - وبــأنّهُ الــحامي الأمــينُ لخمِّهمْ بــالليلِ يــبقى ســاهراً لا يــتعبُ - لا يَــلمِسُ الــديكَ الــغبيَّ لخَشْيَةٍ أنَّ الــوضوءَ بــلمسِهِ قــد يذهبُ - ويُــغَمِّضُ  العينينِ حتى لا يرى عــوْراتِ أهلِ الحيِّ حيثُ يُعذَّبُ - ظــنَّ  الديوكُ الخيرَ عندَ إمامِهمْ و هو المُخادعُ في الحقيقةِ يكذبُ - مــازالَ يــخدعُهمْ ويكسبُ وِدَّهُمْ فــي كــلِّ ســانحةٍ لــهمْ يــتقرَّبُ - حــتى اِطْمَأَنُّوا والشكوكُ تَبَدَّدَتْ بـــدأَ  الــلُّعَابُ بــثغرِهِ يَــتَصَبَّبُ -  ودعا الــدِّيوكَ الــصالحينَ لبيتِهِ فعسى بهذا الفعل  أجــراً يكسبُ - فــأتى الديوكُ الطامعونَ إمامَهُمْ وبــطونُهمْ  أشهى الموائدِ تطلبُ - حتى إذا اكتملَ النصابُ فأُغلِقَتْ كــلُّ الــمنافذِ واستحالَ المَهْرَبُ - جــعلَ الــديوكَ الأغــبياءَ وليمةً بــعضُ الــمطامعِ للمهالكِ تجلبُ - لا يــخدعنَّكَ فــي الأنــامِ عِمامةٌ فــلطالما فــيها تَــخَفّى
  زمـــــــــن   الـــتـــفـــاهـــة ------------------------ ولــكَمْ تَــصَدَّرَ فــي الأنــامِ جَهُولُ سَــمِــجٌ غــبــيٌّ تــافــهٌ مــخــبولُ - مَـــعَ  أَنَّـــهُ  يَــدري بــأَنَّهُ كــاذبٌ يُــرْغِــي ويــزبدُ لــلحديثِ يُــطِيلُ - وكــــأَنَّــهُ  (قِـــسٌّ) وأنَّ كــلامَــهُ حـــقٌ  لـــهُ فــي الــعالمين قــبولُ - ويَــظنُّ  أنَّ الــناسَ خُــرْقٌ سُــذَّجٌ يَــغْــويهمُ الــتَّــزْيِيفُ والــتــضليلُ - لا يــا رويبضُ أنت مَحْضُ سَبَهْللٍ صــوتٌ يــجعجعُ أخــرجتْهُ طبولُ - فــلربَّما تَــحْلو  الــطبولُ لــراقصٍ ولــربَّــما يــهوى الــهراءَ فــصيلُ - قد شاهدوا الــطاووسَ يَنفشُ ريشَهُ فــعــلاهــمُ الــتــكــبيرُ والــتــهليلُ - كَمَن اشترى كوبَ الشرابِ برَغوَةٍ ظــــنًّــا  بــأنَّــهُ مُــتْــرَعٌ وثــقــيلُ - لــكنْ تَــبيّنَ فــي الــحقيقةِ نــاقصٌ وبـــأنَّ  مــخزونَ الــشرابِ قــليلُ - ومَن  اشترى بالأمسِ أصبحَ نادماً وقـــد  اعــتــرتْهُ حَــيرةٌ وذهــولُ - مــا زاد فــي عــددِ الأســافلِ تافهٌ وأقــلَّ  مــن عــددِ الــكرامِ بــخيلُ - لــيسَ  الــرجالُ بما تقولُ وت
  الــــنــــرجــــســي الأبــــــلــــه ---------- هــلّا رأيــتمْ أبــلهاً (مُــتأستذا)..؟ قــد ظــنَّ نــفسَهُ فــيلسوفاً جــهبذا - يُلْقى الدورسَ على مشايخِ عصرِهِ وهو الذي مَزجَ الشرابَ مع القذى - ســمــجٌ ثــقــيلٌ تــافــهُ لايــرعوي فـــي كــلِّ شــاردةٍ وواردةٍ هــذى - يــنفي الــوقائعَ والــهوى بــرهانُهُ وبــزعــمِــهِ أنّ الــحــقيقةَ هــكــذا - مــاهــمَّهُ إذْمـــا كــشفتَ لــسَقْطِهِ ووَجَــدْتَ عيباً في الكلامِ و مأخَذا - بـــلْ يــســتمرُّ مــحــلقاً بــخــيالِهِ لــيشقَّ فــي صُــمِّ الــحوائطِ منفذا - لــلــوهلةِ الأولـــى تــراهُ مــفكراً لــكنْ ســريعاً مــا يصيرُ مشعوذا - ضــحكاتُهُ الــبلهاءُ لاتــدري لــما أبــطبعِ أبــليسَ الــلعينِ قد احتذى - عــجباً مــع الأغــرابِ يبدو ناعماً لــكنْ مــع الــجيرانِ يُــصبحُ قُنْفُذا - الــنارُ تسعرُ في المضاربِ حولَهُ وتـــراهُ يــذهــبُ لــللقالقِ مُــنقذا - لــو مــسَّ قَــرحٌ لــلخليقةِ يــشتفي وبــصــوتِ أنّــاتِ الــجياعِ تــلذذا - وكــأنَّهُ قــد جــاءَ مــن رَحِمِ الخنا وعــلى يــدِ الــشيطانِ كــانَ تتلمذا - لو رُحتَ
  الـــرقـــص مـــــع الــــذئــاب ---------------- ذئــبانِ يَــختصمانِ حولَ حَظيرة وكــلاهُما كَــشَرَا عــن الأنــيابِ - أمّــا الخرافُ تَحيَّزتْ و تَنَاطَحَتْ كــــلٌّ يــؤيــدُ ذِئــبَــهُ ويُــحــابي - ويــقولُ كُــلْ باقي الخرافِ فإنهمْ باتوا الخصومَ وأنتَ من أصحابي - ضَحِكَ الذئابُ من القطيعِ تَعَجَّبوا بــخــلافِنا قــد صَــدَّقَ الــمُتَغابي - نــحن الــرفاق ولن يُـفرِّقَ بــيننا خُــبْلٌ مــن الــدَّهْمَاءِ والأغــرابِ --- عــبــدالناصر عــليوي الــعبيدي
  بدينِ سجاحَ لايرضى حَصِيفٌ ----------------- ألا هُــزّي الــترائبَ والــمتونا فــمِــثلُكِ مــا رأيــنا حَــيزَبونا . لــقد  بــاتَ الجهادُ بهزِّ خَصْرٍ نــدكُّ بــهِ حــصونَ الــمُعْتَدينا . يُكرّمُكِ  الملوكُ فَصَرتِ رمزاً كــــأُمٍ  لــلــبــناتِ ولــلــبــنينا . دَعِــينا مِــن حَــلالٍ أو حــرامٍ فــتــيهي بــالضّلالِ و رَفِّــهينا . لــقد  أزرى بــنا التَّشْدِيدُ دَهْراً حَـــرِيٌّ بــالــمُشَدِّدِ أنْ يــلــينا . إذا  أمــسى الــعواهرُ داعياتٍ فــفــتواهنَّ عــنــد الــرّاقِصِينا . شَــرِيــعَتُهمْ تُــحــدّدُها ســدومٌ تــؤيّــدُها عــجــوزُ الــغابرينا . فــأخرجنا لــكمْ شــيخاً حــديثاً بــمــظهرِهِ يَــســرُّ الــناظرينا . إذا مَــضغَ الحشيشَ أتاهُ وحيٌ يُــحــدّثُكمْ حــديــثَ الــعارفينا . فــلــقّنّاهُ مــن أســفارِ مــوسى لــيصبحَ شــيخكمْ عِجلاً سمينا . كــعجلِ  الــسامريِّ لــه خُوَارٌ يــــردّدُه  شــمــالاً أو يــمــينا . يــثرثرُ كــي يُثيرَ لنا ضجيجا ذبـــابٌ  يــمــلأُ الــدنيا طــنينا . رَحَــىً قــد كــانَ لُهْوَتُها هواءً لــجَعْجَعَةٍ سَــمِعْتُ ولا طــحينا
  بلاد الواق واق ------------- الــحالُ مُــزْرٍ و الــجريمةُ مُنكرَةْ يــا  أمــةً لــلجهلِ أمستْ مَسْطَرَةْ - نــفــيُ الــحقيقةِ لا يــعالجُ أزمــةً أســبــابُــها  بــعــقولِنا مُــتَــجَذِّرَةْ - فَــرْضٌ  عــلينا أنْ نُــداوِيَ عِــلَّةً بــاتتْ إذا سَــكَتَ الــجميعُ مُدَمِّرَةْ - ونــفَضِّلُ الــتّصفيقَ رغمَ جِرَاحِنا دومـــاً هــزيمَتُنَا تــكونُ مُــبَرَّرَةْ - فــوسائلُ الإعــلامِ أضــحتْ نُكْتَةً أخــبارُها عــكسُ الــحقيقةِ مُدبِرَةْ - أبــطالُها الــشجعانُ فرسانُ الهوا خُــطُــوَاتُهمْ بــذيــولِهمْ مُــتَــعَثِّرَةْ - ســبقتْ بــلادَ الــواقَ واقٍ مَركزاً فــي  الــذّيلِ دوماً تَقتدي بمُؤخِّرةْ - فــاستبشرتْ  خيراً وزادَ حماسُهَا كــي تــستَمِرَ إلــى النهايةِ مُبْحِرَةْ - رَفَــعَــتْ لــكلِّ نــطيحةٍ مَــوقوذةٍ لــتصير فــي الإقدامِ تسبقُ عنترةْ - ومُــبَــرْمَــجٍ  كــالــببغاءِ مُـــرَدِّداً لــعــبارةٍ مــمــجوجةٍ و مــكرَّرَةْ - ومُــخَرِّفٍ فــي العقلِ باتَ مُفكراً لَــمْ يُــسْمِع الــجمهورَ إلاّ الثَرْثرةْ - ومُــشَــعْوذٍ  يــتــسابقونَ لــجــلبهِ مُــتَــطِيِّ
  تجريب المجرب هَلَكَ الدَّجَاجُ إذا يُصَدِّقُ ثَعْلَبَا يُبْدِي لهُ الحُسْنَى لكَي يَتَقَرَّبَا - فــإذا تَــمَكَّنَ وانــبَرَتْ أنيَابُهُ دكَّ الــضّحيّةَ غــازِياٌ مُتَوَثِّبَا - طَــبْعُ الثّعَالبِ لاتُرَاعي ذِمَّةً لــكنْ غَــبيٌّ مَنْ يُعِيدُ مُجَرَّبَا - عبدالناصرعليوي العبيدي
  أمـة الطبـخ -------- لا الــطبخُ يَــشغلُني أو كانَ يَعنيني لــكنَّها صــدفةٌ مــرّتْ بــها عــيني - شــاهدتُ  صــفحةَ طــبَّاخِ فأذْهلَنِي قــد بــاتَ أتْبَاعُهُ كالرُّزِ في الصينِ - أدركــتُ أنَّ فــنونَ الــطبخِ معـجزةٌ لأمَّـــةٍ  هَــمُّها  حــشوُ الــمصارينِ - إنَّ الــكُــرُوشَ إذا دَلّــلــتَهَا كَــبُرَتْ يــصيرُ صــاحبُـها مــثلَ السلاطيـنِ - هـي  الــوسيلةُ كي تَرْقَى بنهضتِها تــحــرّرُالقدسَ  مــن أنــيابِ تــنِّينِ - ثُـــمَّ انــتــقلتُ إلــى أُســتاذِ فــلسفةٍ مــازالَ مــلتزماً بــالعُرْفِ والــدّينِ - حــروفهُ صَــدِئَتْ، مــا مــرَّها أحدٌ إلاّ إذا خــطــأً، بــعــضَ الأحــاييــنِ - فــالفكرُ  مـعضلةٌ والــناسُ ترهبُهـا مـــا راقَ مَــسْــلَكُها إلاّ لــمِــسْكِيـنِ - فَــعُدتُ  مــدَّكِراً مِــنْ هــمِّ هــندسةٍ إذْ مَــسَّنِي هَــوَسٌ مِــثلَ الــمجانينِ - حــتى تَخَرَّجـتُ باتَ الكونُ يَغبِطُنِي أمضيتُ عُمْرِيَ بينَ الوحلِ والطينِ - أَتْــبَعتُهَا فــي بحورِ الشعرٍ منشغلاً كــي أَنحَـتَ الحـرفَ طِبْقاً للموازينِ - مــافَادَنِي الــشعرُ حــتى لــو مُعَلَّقةً كــت
  خــــربــــشــات الــــحــداثــة --------------- ســيذهبُ كــلَّ مــاتركَ البُغَاةُ وتَــذْرُوهُ الــرِّيَاحُ الــسّافِياتُ - ويَــسْقطُ  ماادَّعَوْا زَيفاً لشِعْرٍ ولــنْ يَــبقى لــهُ إلّا الــرُّفاتُ - وإنْ شَــغَلَ المنَابرَ والمقاهي ونــاصَرَهُ  الأَكــابرُ والذَّواتُ - طلاسمُ أربكتْ عُمْقَ المعاني ومِــنْ  سَقطاتِها انتحرَ النّحاةُ - لــيجعلَهَا  الــعَييُّ لــهُ مَــلاذاً إذا ضــاقتْ عــليهِ المفرداتُ - تَــلَــقَّفَها الــشّغوفُ بــكلِّ آتٍ مــن الأغــرابِ كانَ لهمْ أداةُ - فلا البحرُ المُقَرفِصُ فوقَ تلٍّ مـــع الأيــامِ تــرويهِ الــسقاةُ - ولا قِــطٌّ يــطيرُ بــلا جَــناحٍ ومِــنْ طَــيَرانهِ تخشى القَطَاةُ - ســيصبحُ قِــبلةً للناسِ مَهوىً كــنــجمٍ فــيــهِ تــأتــمُّ الــهداةُ - فــأَصْلُ الــشعرِ تِــبْيانٌ جَلِيٌّ مَتَى  غَلَبَتْ عليهِ المُبْهَمَاتُ.؟ - ســيبقى  الأصلُ جذاباً جميلاً مــدى الأيــامِ تــرويهِ الرُّواةُ - ســيبقى صــامداً مادامَ عُرْبٌ بــهمْ  نَــفَسٌ وإنْ قــلَّ الرُّعاةُ - فــذوقُ العُرْبِ مصقولٌ رفيعٌ ومـــا  تُــغرِيهِ  إلَّا الــطيّباتُ - ســيَلْف