الـــرقـــص مـــــع الــــذئــاب ---------------- ذئــبانِ يَــختصمانِ حولَ حَظيرة وكــلاهُما كَــشَرَا عــن الأنــيابِ - أمّــا الخرافُ تَحيَّزتْ و تَنَاطَحَتْ كــــلٌّ يــؤيــدُ ذِئــبَــهُ ويُــحــابي - ويــقولُ كُــلْ باقي الخرافِ فإنهمْ باتوا الخصومَ وأنتَ من أصحابي - ضَحِكَ الذئابُ من القطيعِ تَعَجَّبوا بــخــلافِنا قــد صَــدَّقَ الــمُتَغابي - نــحن الــرفاق ولن يُـفرِّقَ بــيننا خُــبْلٌ مــن الــدَّهْمَاءِ والأغــرابِ --- عــبــدالناصر عــليوي الــعبيدي
  بدينِ سجاحَ لايرضى حَصِيفٌ ----------------- ألا هُــزّي الــترائبَ والــمتونا فــمِــثلُكِ مــا رأيــنا حَــيزَبونا . لــقد  بــاتَ الجهادُ بهزِّ خَصْرٍ نــدكُّ بــهِ حــصونَ الــمُعْتَدينا . يُكرّمُكِ  الملوكُ فَصَرتِ رمزاً كــــأُمٍ  لــلــبــناتِ ولــلــبــنينا . دَعِــينا مِــن حَــلالٍ أو حــرامٍ فــتــيهي بــالضّلالِ و رَفِّــهينا . لــقد  أزرى بــنا التَّشْدِيدُ دَهْراً حَـــرِيٌّ بــالــمُشَدِّدِ أنْ يــلــينا . إذا  أمــسى الــعواهرُ داعياتٍ فــفــتواهنَّ عــنــد الــرّاقِصِينا . شَــرِيــعَتُهمْ تُــحــدّدُها ســدومٌ تــؤيّــدُها عــجــوزُ الــغابرينا . فــأخرجنا لــكمْ شــيخاً حــديثاً بــمــظهرِهِ يَــســرُّ الــناظرينا . إذا مَــضغَ الحشيشَ أتاهُ وحيٌ يُــحــدّثُكمْ حــديــثَ الــعارفينا . فــلــقّنّاهُ مــن أســفارِ مــوسى لــيصبحَ شــيخكمْ عِجلاً سمينا . كــعجلِ  الــسامريِّ لــه خُوَارٌ يــــردّدُه  شــمــالاً أو يــمــينا . يــثرثرُ كــي يُثيرَ لنا ضجيجا ذبـــابٌ  يــمــلأُ الــدنيا طــنينا . رَحَــىً قــد كــانَ لُهْوَتُها هواءً لــجَعْجَعَةٍ سَــمِعْتُ ولا طــحينا
  رثاء الكرامة العربية كــيفَ الأَمــاجِدُ أصــبحوا أنــعاما وإلــى الأعــادي أصــبحوا خُدَّاما - إن الــكُماةَ عــلى الــثغورِ رباطهمْ لا يــمــسحونَ الــخُفَّ و الأقــداما - وإذا  الــجيوشُ تــحوَّلتْ لــعصابةٍ ضــمَّتْ لــصوصاً ســذَّجاً ولــئاما - كــلُّ  الــجحاجحِ غُيِّبوا واسْتُبْعِدوا والــتــافهونَ تــصدَّروا الإعــلاما - والــلصُ  أصــبحَ في البلادِ مقدَّراً والــنّــذلُ أصــبحَ فــارساً مــقداما - وعــلى ابــن جلدتِهمْ تفجَّرَ حقدهمْ صــبوا مــن الــحقدِ الكريهِ الجاما - ونَــسَــوا لــتــاريخٍ عــظــيمٍ تــالدٍ فــجرُ الــحضارةِ مــن هنا قد قاما - جعلوا الحدائقَ كاكواكبِ في السما قــد  نــافسوا مَــنْ شيَّدوا الأهراما - والأبــجــديةُ أوجــدوهــا لــلورى والــنــاسُ تــأخذُ مــنهمُ الأحــكاما - عــادوا لــعصرِ الــتيهِ بــعدَ هدايةٍ فــنسوا الإلــهَ وقــدَّسوا الأصــناما - تــبــاً لــقــومٍ هــجَّــروا أعــلامَهمْ كــي يــرفعوا الــجُهَّال والأقــزاما - فــانعِ الــرجالَ إذا خَــلَوا من عزّةٍ يــالــيتهمْ  لـــو يــصبحونَ عــقاما - وانـــعِ  الــنساءَ ولاتــكنْ مُــتَعَطِّ
البطوش قبيلة العبيد الحميرية --------- زَمَــنٌ عــجيبٌ أفْــسَدَتْـهُ وحوشُ لا  لــنْ يــحيدَ عن العُلا البطُّوشُ - أفــضالُهمْ مــثلُ الــجبالِ عــظيمةٌ وطــريــقُهُمْ بــعــطائِهمْ مَــفْرُوشُ - قــومٌ لــقد لَــزِمَ الــحَصَافَةَ جُــلُّهُمْ حــتى  وإنْ بعضُ الشبابِ يَهُوشُ - فــالشّمْسُ  لاتُــخْفى بإِصْبَعِ حَاسِدٍ مــا نــالَ مــن قَدرِ الكرامِ فَشُوشُ - صَــفْوُ الأَكَــارِمِ مِن سُلالةِ يَعْرُبٍ مــاشَــابَهمْ نَــغِــلٌ ولا مَــغْشُوشُ - ســبــأٌ كــتــابُ الــلِه أوردَ ذكــرَهُ فــي آيــةٍ مِــنْهَا الْــوَرَى مَدْهُوشُ - مــن حــميرِ العَرْبَاءِ أربابُ العُلا قــامتْ لهمْ في المَشرِقَينِ عُرُوشُ - تــاريخُهمْ مِــثْلُ الــكواكبِ ساطعٌ فــعــلى  الأوابـــدِ أثْــبَتَتْهُ نُــقُوشُ - وبَــنُو قُــضَاعَةَ لــلعروبةِ مَــحْتِدٌ لــلمجدِ مــن كــلِّ الجهاتِ تحوشُ - وبــنو الــعُبَيدِ إذا تــجهَّزَ فَــرْدُهُمْ ذُعِــرَتْ إذا حُــمَّ الــلِقَاءُ جــيوشُ - فــأبو بَــصِيرٍ بــالمكارمِ خَــصَّهُمْ أُسُــسٌ لــهُمْ قد رُسِّخَتْ وشُرُوشُ - فــالفُرْسُ تَــعرِفُ من قَدِيمٍ بأسَهُمْ فـ
  ألا تــباً لأصــحابِ الــمَعَالي --------------------- ألا تــباً لأصــحابِ الــمَعَالي مــن الأنــذالِ أشــباهِ الرجالِ - لــمَنْ لــلرُّومِ قد أمسوا عبيداً ومَــنْ لــلفرسِ بــاتوا كالنِّعالِ - إذا لــمْ يُــنقذوا الأطفالَ حالاً بــغزةَ مــن جــحيمِ الإحتلالِ - فــهلْ يرجون خيراً من عدوٍ من الأخلاقِ والأعرافِ خالي - عــدوٍ غــاشمٍ مــا صانَ عهداً وفــي كــلِّ الــشرائعِ لايبالي - وجــيشٍ يحرقُ الأطفالَ حرقاً ويــبقرُ بَــطْنَ ربَّاتِ الحِجَالِ - ويَــنْزَعُ مِــنْهُمُ الأرواحَ نزعاً فــتمضي للخلودِ إلى الأعالي - فــطــبعُ الــذئبِ غــدَّارٌ لــئيمٌ ورَدْعُــهُ بــالكلامِ مِن المحالِ - ولــكنْ بــالنَفِيرِ بــما استطعتمْ عــلى التَجييشِ من جُنْدٍ ومالِ - فــيهربُ حِــينَها رَهَباً وخوفاً ويُــذْعِنُ لــلسَّلامِ بــلا جــدالٍ - ولــكــنْ قــدْ تــخَاذَلتُمْ فــكُنتمْ لــكلِّ الــمجرمينَ أَبَــا رُغَالِ ----------------- عــبدالناصرعليوي العبيدي
قــهـرَ الـدبـابةَ والـمـدفَعْ شـــعــبٌ كــالـمـاردِ لا يَــخـنـعْ ..... ولـغـيرِ الـبـارئِ لــم يـركـعْ قـــهـــرَ الــطــغـيـانَ بــثــورتِــه ....... قــهـرَ الـدبـابةَ والـمـدفَعْ أحــثــالـةُ قـــــومٍ تُــخْـضِـعـهُ؟ ....ولـغـيرِ الـخالقِ لـم يـخضَعْ؟ قـــــد قـــــدّمَ آلافَ الــشُّـهـدا ... وألــوفـاً أقــسـمَ أنْ يــدفَـعْ يــفــنــى ويـــمـــوتُ لــعــزّتِـه ..... وبــغـيـرِ الــعــزّةِ لا يـقـنـعْ هــــمْ كـالـزيـتـونِ بــهـا،غـرْسٌ ......وجـــذورٌ تــأبـى أن تُـقـلعْ إن ضــحَّـوْا يـومـاً فــي غــرسٍ .... لا بــــــــدَّ لآلافٍ تــــــــزرعْ شـعـبٌ لــنْ يَـخـشى مـغتصباً ....لـــم يــرحـمْ أطـفـالًا رضّــعْ نــــــذلٌ وجـــبـــانٌ صــهــيــونٌ ... وبـخـسّـته كـــان الأبــشـعْ رشّــاشًـا يـحـمـلُ فـــي يـــدِه .....مـن حـجرٍ مـن طفلٍ يجزعْ ونــسـاءُ فـلـسـطينَ انـتـفضت ... كـصـقـورٍ مـنـهـا قــدْ يـفـزعْ لـــــولا الــطـغـيـان يــســانـده .... ورمـــوزُ الـظّـلـمِ لــه تـتـبعْ لــــم يــحـلـمْ يــومـاً أو يــأمـلْ ... فــي أرضِ فـلسطينٍ يـقبعْ ولـــولّــى مــهــزومًـا يــبـ
الـشـعرُ رمــزٌ الـشـعرُ رمــزٌ وفــي الـتبيـانِ إفـصاحُ والأمــرُ صـعـبٌ إذا مــا غــابَ لـمّـاحُ نـبكي عـلى الـقدسِ والآلامُ تعصـرُنـا والــهـمُّ يـسـكـنُنا والــخـوفُ يـجـتاحُ نـبـكي جـراحـاً بــلا دمــعٍ  ولا وجــلٍ والـجـرحُ صعـبٌ ومـا يـحـتاجُ جـرّاحُ نـشكو الـجراحَ لـمن قد كانَ يجرحُها وهــل يــداوي جــراحَ الـقلـبِ سـفّاحُ والـرّعبُ يـكبرُ في الأطفالِ من صـغرٍ فـي الـليـلِ يـسكنُهم غــولٌ وأشـبـاحُ يـأتـيـهم الـخـوفُ كـالـغربانِ داهـمـةً مـــن والــجِ الـلـيلِ لا يـأتـيهِ إصْـبَـاحُ هــذي الـعـروبةُ مـاتـتْ دونـمـا أمـلٌ لــــن يــضـرمَ الــنـارَ نــفـاخٌ وقــدّاحُ بـاعـوا ضـمـائرَهم لـلـغدر وانـتـفضوا مثلَ الشياطـينِ قد غصّت بها السّـاحُ بـاعوا الـعروبَةَ فـي سـرٍّ وفـي عـلنٍ لـكـيْ تـقــومَ عـلـى الأنـقاضِ أفــراحُ أيــن الـعـروبـةُ بـل أيـن الـحليمُ بـهم قــد حــلَّ فـي الـقومِ أحـزانٌ وأتــراحُ مـثلَ الـنعامـةِ تـخفـي الـرأسَ خائفـةً مـاذا عــن الـرأسِ لـو جـاءته أرْيَـاحُ تـخـبـئُ الـــرأسَ والأشـــلاءُ بـــارزةٌ وراحَ يـنـهشُ فـي الأشــلاءِ تـمسـاحُ قـالـوا الـتماسيحُ صـع
لا تَـقْـلَقْ   يــا أقـصـى حـقـاً لا تَـقْـلَقْ أبـــوابُ الـعـودةِ لــم تُـغْـلَقْ الـنـصـرُ قـريـبـاً قـــد يــأتـي فـجـرُ الـتـحريرِ لـنـا أشــرقْ يـــا قـــدسُ رجـالُـكِ نـيـرانٌ كـجَـهنّم إنْ فــارت تَـشْـهَقْ والـخوْدُ إذا انـتفضتْ غـضبًا لا تـقـربْ مـنـها يــا أَحْـمَـقْ سِــرْحَـانَـةُ ذِئْــــبٍ جـائـعـةٌ الــمــوتُ بـعـيـنـيها أبْــــرّقْ غــضـبٌ عــربـيٌ مـشـتعلٌ كـالـمـوجِ الــهـادرِ إنْ دَفّــقْ الـــقــدسُ أمــيــرةَ عِــزَّتِـنـا الــويـلُ لـمـنْ فـيـها بـحـلق مـــا عُـدْنـا نَـرْجـو مـعـتصماً يـأتـيكِ عـلـى فــرسٍ أَبْـلَـقْ لـــزوالٍ يـمـضـي صـهـيـونٌ ودعـــاوى مـغـتصبٍ ْتـغـرقْ كــــمْ تــاجَــرَ فـيـهـا قـــوادٌ يــلْـهُـو وَيُــــرَاوِغُ كـالْـزئـبـقْ يـــأتـــيْ بــشــعـارٍ رنّـــــانٍ وّيُــزَيّْـنُ بـالأقـصـى الـبـيرقْ لــلـقـدسِ طــريـقٌ مـعـلـومٌ لا لَــبْـسٌ فــيـهِ ولا مـفْـرَقْ فـلـمـاذا تـبـقـى مـنْـشـغلاً كي تبحثَ عن درب مُلْحَقْ؟ أطــلـقْ لـلـقدسِ صـواريـخًا صـــدامٌ قـبـلـك قــد أطـلـقْ لــكـنّ حـقـيـقتَكمْ ظَــهَـرَتْ وبــبـحـرِ خـيـانـتِـكم نــغْـرَقْ
  صَهْيونٌ يَعْبَثُ فِي الأقصى صَهْيونٌ  يَعْبَثُ فِي الأقصى        وَهُـنَاكَ جُـيوشٌ لا  تُـحصى لِـلْـقُدْسِ أُعِـدَّتْ  مِـنْ   زَمَـنٍ       وَجَـبِينُ الـشَّمْسِ بِهَا  غَصَّ رَايَــــاتٌ  تَــخْـفِـقُ  زَاهِــيَــةً     وَصَـفُـوفٌ قَــدْ رُصَّــتْ رَصَّـا وَحُـشُودٌ  تَـزْأَرُ فـي  غـضبٍ       مِـنْـهَا صـهـيونٌ قَــدْ  كَــصَّ سَــتُـحَـرِّرُ حَــيْـفَـا  أَوْ يَــافَـا       وَسَــتَـطـردُ مُـحْـتَـلّاً لِــصّـا جَـيْـشٌ  لِـلـضِّفَّةِ   مُـحْـتَشِدٌ         وَلِـــوَاءٌ بِـالْـقُـدْسِ اِخْــتَـصَّ كَـــادَتْ  أَنْ تَــبْـدَأَ  رِحْـلَـتَـهَا        لَــكِـنَّ الــدَّرْبَ بِـهَـا شَــصَّ فَـهُـنَـاكَ خُــطُـوطٌ   قد  رُسِمَتْ       مَـنْ يَقْرَبُ منها قد  يُخْصَى فَـتَنَاسَوْا  قُدْسَ   مدائنِنَا          وَكِــتَــابَ اللهِ وَمَــــا  نَــــصَّ بَـاعُـوْهَا  فِــي  ليلٍ  داجٍ         وَصَــلَاْحُ الـدِّينِ بِـهَا  وَصَّـى =========   كَصَّ : انقبضَ خوفًا وذُعْرًا وضَعُفَ عند الفزع شَصَّ: بعد وضاق عبدالناصر عليوي العبيدي