عباس عاشق حساس --------- مَــلَكْتِ الــقَلْبَ رِفْــقًا (كونْدَلِيزَا) دَخَــلْتِ  إِلَــى الفُؤَادِ بِغَيْرِ (فِيزَا) - وَ  بَــاتَ الصَّدْرُ مِثْلَ القِدْرِ يَغْلِي فَــهَــلَّا. تَــسْــمَعِينَ لَــهُ أَزِيــزَا؟ - وَمَــا شَــأْنُ الْعَوَاذِلِ حَيْثُ قَالُوا؟ عَــجُوزٌ طَــاعِنٌ يَــهْوَى عَجُوزَةْ - وَقَــالُــوا  (....) أَغْـــوَتْ (....) فَــهَلْ بِــتْنَا بِــشِرْعَتِهِمْ مَــعِيزَا؟! - أَنَــا الــضَّلِيلُ دَوَّخْــتُ الــعَذَارَى وَتِــلْــكَ طَــبِــيعَةٌ بِــدَمِي نَــحِيزَةْ - أَنَــا مِــنْ قَــبْلُ قَدْ أَحْبَبْتُ (لِفْنِي) وَجَــاءَ  الــيَوْمُ دَوْرُكِ يَــا جَهِيزَةْ - فَــعَــيْنَاكِ الــجَــمِيلَةُ كَــهْــرَبَتْنِي كَــأَنِّي قَــدْ وُضِــعْتُ عَلَى بَرِيزَةْ - يَــطِيرُ الــنَّوْمُ فَــوْرًا عَنْ عُيُونِي إِذَا مَا الرَّأْسُ صَارَ عَلَى الوَشِيزَةْ - وَدِدْتُ لَــوْ أَنِّــني أَغْدُو (دَفِنْشِي) لِأَرْسُــمَ  مِــنْكِ لَــوْحَةَ (مُونَلِيزَا) - وقــد  ذَكَــرُوا لَــهَا عِشْرِينَ عَيْبًا وَأَيْــمُ الــلَّهِ مَــا بِــكِ مِــنْ غَمِيزَةْ - وَإِنْ  سَــاءَتْــهُ
  يــالِــيـتَهَا ألـــقــتْ تَــحِــيَّتَها --------------- فــي بَــسْمَةٍ حَيرَى مع الوَمَأِ جَــادَتْ بِــهَا حَــسْنَاءُ كالرَّشَأِ - عــينانِ  كــالشَّطّينِ تَــغمِزُنِي حــيثُ  اِلــتقتْ عينايَ بالخطأِ - قــدْ فــجَّرَتْ في الصدرِ قُنْبُلَـةً كــالكَمْءِ فــجَّ الأرضَ بــالْـكَلَأِ - عَــينٌ لــجرحِ القلبِ قد نَكَأَتْ والــجرحُ مُــعتادٌ عــلى النَكَـأِ - أصبحتُ كالعصفور في مطـر يَـــرْنُــو لــعــينيها كــمُــلْتَجَأِ - كَــرِيشَةٍ فــي قَــلْبِ عَــاصِفَةٍ مــاعُـدْتُ ألْــقَى دَرْبَ مُبْتَدَئي - هَــيّا  اسْكُني في كُنْهِ أَورِدَتِي فَــالقَلْبُ قــد عَانَى مِنَ الصّدَأِ - عِــندِي  مِــنَ الأَحزَانِ مَمْلَكَةٌ هيّا ادخلـي في أَرضِهَا وَطِئِي - فَــرَشْــتُ أهــدابــي لــغَالِيَتِي نَــامِي عــلى الأَجفَانِ واتَّكِئِي - يـــا  شــعلة لــلنار يــا قــبسا ذوبـي  بــماء العين وانْطَفِئِي - إنْ  كــنتِ تَرتَابِينَ مِن عَسَسٍ هــيّا ادْخُــلِي لـلقلبِ واختَبِئِي - يــافــتنةٌ لــلقلبِ قــد حَــكَمَتْ بَـاتَتْ كــما بَــلْقِيسُ فــي سبأِ - يــالِــيـتَهَا ألـــقــتْ تَــحِــيَّتَها
  يــاقــلــبُ قــد حيَّـرتَنِـي كَــنَــجمَتين فـــي الــدجــى يَــــلــفُّــهُــنَّ الــمِــعــطَــفُ - الـــبـــدرُ لــــو رآهُــــمــا مـــن غَــيْــرَةٍ قــد يُــخسفُ - ذُهِـــــلْـــتُ إنْ أَطَــــلَّــــتَــا وراحَ قَــــلــبــي يَــــرجِــفُ - أُُحِــــــسُّ أنَّ داخـــلـــي نـــاراً وريــحــاً تَــعــصِفً - زَوابِـــــعـــاً مَــجــنُــونَــةً مـــن هــولــها لاتــوصــفُ - وأنــــقَــذَتْــنِــي بَــــسْــــمَــةٌ إذْ كــنــتُ ســـوفَ أتْــلَــفُ - أَدرَكْــــتُ أنِّــــي هــائِــمٌ لــلــحــبِّ قــلــبــي يــهــتفُ - أحْسَسْتُ في الصغرى هوىً أحــــلامُــهــا تُـــرَفْـــرِفُ - ومــــا أسـرَّ     قـــلــبِهَـا بــالــعينِ راحـــتْ تَــكْشِفُ - وقــالــتْ الــكــبرى: أَجــلْ أهــــواكَ إنــــي أحــلِــفُ - ومِــــنــكَ يــــا مُــعَــذِّبــي الــعــيــنُ بــاتَــتْ تَـــذرِفُ - شــقــيــقتانِ فـــي الــهــوى طــبــعُ الــهــوى لايــنصفُ - يــاقــلــبُ قــــد حــيَّــرتَنِي أُحِـــبُّ مَــنْ لا أَعْــرِفُ .؟ عبدالناصر عليوي العبيدي
لم تكوني نزوةً عابرةً لم تكوني نزوةً عابرةً تنعشُ الروحَ وتنفضُّ سريعا - إنما الحبُّ الذي يجتاحني يأسرُ القلبَ ويحتلُّ الضلوعا - ثارَ كالبركانِ في أوردتي فغدت ناراً وقد كانت صقيعا - أنت كالغيثِ على شوقي همى حوّل اليابسَ في حقلي ربيعا - شهرزادي كان ليلي مظلماً فغدا ليلي شموساً وشموعا - أيقظَ الفجرُ شجوني خلسةً بعد داجي الليلِ فازدادت سطوعا - حاذري أن تجهلي شوقي وحبي كي تزيديني إلتياعاً و ولوعا - إنني الماردُ في قمقمه وإذا ثار فلن يبقى قنوعا - لاتلوميني إذا شوقي طغى لست قديساً ولا كنت يسوعا - أوكما الطُّوْفَان في ثورته يغمرُ الأرضَ ويجتاحُ الزروعا - إنّك الحبُ الذي أنشده وأنا في الحبِ لاأرضى رجوعا - لحظك الفتّانُ أفنى قدرتي سدّد السهمَ فأرداني صريعا - كنت كالفرعون في عصيانه من هوى عينيك قد صرتُ مطيعا - فأحبيني كثيرا إنّني في غياب الحبِ قد عانيت جوعا - رغم أنّ الشّيبَ يغزو مفرقي إنّني في العشقِ لازلتُ رضيعا - عبدالناصر عليوي العبيدي
ثورة الأشواق ————– مـامـرَّ طـيـفُك فــي كـوى أحــداقي إلّا وشــــبَّ الــنـارَ فـــي الـخـفـاقِ وتـلاطـمَتْ أمــوجُ بـحـرِ مواجـعي هــــــدّارةً بــالــلـيـلِ و الإشــــراقِ نـهرٌ مـن الآهـاتِ يـجري فـي دمي وحــرارةُ الــتـنّـورِ فـي الأعــمـاقِ وجيادُ عشقي في الضلوعِ حبـيسةٌ وصهـيـلُها كـالـرّعـدِ فـي الآفـــاقِ جـاشَـتْ كـمـا الـبركانُ في غـليانِـه مــن ذا يــقـاومُ ثـــورةً الأشـــواقِ فـبَـكتْ حروفي مِثـلَ جـرحٍ نـازفٍ يـنـسـابُ آهــــاتٍ عــلــى الأوراقِ فـتـضـمّختْ حُـمْرًا بـلونِ نـجـيعِها وتــنـاثـرَتْ وردًا عــلــى الـعـشّـاقِ هـلّا شَـمَـمتِ مع الـصباحِ أريـجَها ولَـمَـسْـت فـيـها لـهـفةَ الـمـشتاقِ أمْ أنَّ طــغـيـانَ الــصـدودِ يــردُّهـا لـتـعــودَ مـتـعبـةً مــن الإخــفاقِ فَـصَلِـي مُـحِبًّا قـد تَعَنّى في الهـوى والــوصــلُ لــلعـشّـاقِ كـالـتـريـاقِ قـد هـدهُ الـترحالُ فـي دربِ الـهوى والـنـفسُ قــد عـانـتْ مـن الإرهـاق عبدالناصر عليوي العبيدي
  عَــيْــنَـانِ خَــضْــراوانِ كَالأَلْـمَـاسِ ------------------------------- عَــيْــنَـانِ خَــضْــراوانِ كَــالْأَلْـمَـاسِ بـبـريـقها  تـسـبي قـلـوبَ الـنـاسِ ** كـالـكـوَّتينِ عـلـى مـشـارفِ جَـنَّـةٍ حَـضَـنـاهُـمَا زوجٌ مــــن الأقـــواسِ ** وَكَـأَنَّـهَا فِــي الْـحُسْنِ تـوءَمُ فَـرْقَدٍ لَاحَـتْ عَـلَى الْأَكْوَانِ فِي الأَغْلَاسِ ** أَو ظَـبْـيَـةٌ عِــنْـدَ الـصَّـبَـاحِ تَـخَـبَّأَتْ مِــنْ أَعَـيْنِ الْـحُسَّادِ تَـحْتَ كِـنَاسِ ** أَخْـفَـى الْـحِـجَابُ طَــلَاَوَةً وَنَـضَـارَةً فَــبَـدَتْ  مُـشَـعْشِعَةً كـزَهـرِ الْآسِ ** كـمَـلـيكَةٍ  إِذْمَـــا تَــحَـرَّكَ رِمْـشُـهَا يَــهْــتَــزُّ  آلآفٌ مِــــــنَ الْـــحُــرَّاسِ ** لَــمَّـا  رَنَـــتْ بِـلِـحَاظِهَا وَتَـبَـسَّمَتْ مـاظـلَّ عَـقْـلٌ رَاسِـخٌ فِـي الـرَّاسِ ** أَصَـبَـحْتُ كَـالْْبَهْلُولِ أَمْـشِي تَـائِهًا وَنَـسِـيتُ  بَـعْـدَ غَـرَامِـهَا جُـلَّاسِي ** وَكَـأَنَّـهَا مِــنْ حُـسْنِهَا فِـي لَـحْظَةٍ صَــبَّـتْ  خُــمُـورَ الأَنْـدَرِيـنَ بِـكَـاسِ ** فَـرَضَخْتُ طَـوْعًَا حَـيْثُ ذُبْتُ صَبَابَةً وَأَ
  تائه في مدائن الريح عندما أحدّقُ في مدى آفاق عينك .. أحلّقُ في فضاءاتٍ .. من الياقوت..! إلى حدود انكسار الأبعاد يحملني لكواكب نائية لا تدركها الشمس .. وأرضع من أثداء الغيم نبيذ العشق المعتق بماء الهذيان . فأغرق في أعماق الضياع . تترنح سفني على أمواج الوله الهائج . تتراقص هائمة على أنغام النوارس المتعبة . هاربة من ضجيج الليل إلى عتمة السكون . تتمزق أشرعتي من خلجات القلق . وأبحر عكس الريح إلى مدن النسيان . تلاحقني أشباح الماضي بسيوف الغدر . وشبق الانتقام . فتحاصرني في تابوت مغلق . ليس له مفتاح ..! تتفجر أوردتي بعبوات الخذلان . تتطاير .. شظايا الحنين لتصيب خلايا الوجد في أشلاء الروح فتنزف ألما لا ينضب لا يتوقف نجعٌ يتدفقُ مندفعاً كالإعصار يمتطي جواداً . من قصب يهفو للقاء عفوي . خلف الشرفات الوردية في مساءٍ مختلفٍ لا تغرب عنه الشمس ولا يعرفه إلّا من مارس طقوس الدهشة في كهفٍ مهجور *** عبد الناصر عليوي العبيدي
غيّرني حبُّك    غيّرني حبُّك غيّرني أثقلني راحَ يزلزلني وبدأت أثورْ لأمزقَ ماضي أوراقي ويزيدُ الحزنُ بأعماقي فأعودُ لتيهي وضياعي وشجونٍ زادت أوجاعي كي تطغى ثورةُ أشواقي فالقادمُ من عمري الباقي يحتاجُ كثيرْ أحتاجُ حياةً ورديةْ ولحبِّ امرأةٍ شرقيّةْ تسكرني خمرةُ عينيها ذات العينين العسليّةْ وضفائرُ شعرٍ غجريّةْ فأصير أميرْ فتغيّر طبعي وطباعي وتشبُّ النارَ بأضلاعي كالنار بكيرْ تأتي بسحائبَ صيفيًَة تقلّبُ أشواكي البريّة لحقولِ زهورْ تحدثُ زلزالاً بحياتي تضعُ القنديلَ بمشكاتي فتزولُ العتمةُ من ذاتي ويفيضُ النّورْ لتُعيدَ لليلي أحلاماً وتزيدُ لعمري أياماً قد كانت عندي أوهاماً ومحال تصيرْ غيرني حبُّك سيدتي لأكونَ جديدْ أنسى آلآمي أحزاني أنسى التعقيدْ حبُّك قد أصبحَ معجزةً قلبي المحزون غدا فرحاً أصبحت سعيدْ من أين أتيتِ بهذا السّحرِ … وهذا التأثيرْ....! قدري أن أهوى ساحرةً ويظلُّ بها قلبي مسحورْ معجزةٌ لم تتكررْ في الماضي المأثورْ معجزةٌ لن تتكرر في الزمنِ المنظورْ عبدالناصر عليوي العبيدي
(سَـنْدريلا) تَـعَـالـيْ وَاهْـطُـلِـي مَـطَـراً وَطَــلّا فَــإِنَّ الْـمَـحْلَ فِــي الْأَرجــاءِ  حَـلّا وَإِنَّ الــــــرُّوحَ أَتْــلَـفَـهَـا جَـــفَــافٌ وَلَـــمْ أَعْـــرِفْ لِــهَـذَا الـلُّـغْزُ  حَــلّا فـطيفك فـي الـمنامِ أتـى  بقربي فـصـاحَ الـقـلبُ هَــلَّا جـئـتِ  هَـلّا تَـعَـالِـيْ غَـيْـمَـةً بـيـضـاءَ حُـبْـلَـى وَأَلْـقِـي فِـي هَـجِيرِ الـصَّيف  ظِـلّا تَـعَـالـي وَازْرَعِــي طَـلْـحَاً  وقَـمْـحًا بِـــصَـــدْرِي أو ريــاحــيـنـاً وَفُـــــلّا تـعالي واملئي عَطْشى  الخوابي بــمـاءٍ مـــن رُضَـابك قــد  تَـحـلّى فـتُـسْكِرني الـشِّـفاهُ بـغـيرِ  خَـمْرٍ وقـــدْ نَـضَـجَـتْ كـعُـنْـقُودٍ تــدَلّـى تَـعَـاليْ وَاسْـكُـنِي أَعْـمَـاقَ  قَـلْبٍ مِــنْ الْـهِـجْرَانِ عَـانَـى فَـاضْـمَحَلّا فَـفِـي سُـكْـنَاكِ يَـزْهُو مِـنْ جَـدِيدٍ يَـعُـودُ الَــى الْـحَيَاةِ عَـسَى وَعَـلَّا نَــهَـارِي فِــي غِـيَـابِكِ بَــاتَ  لَـيْـلًا وَعَيْشي في الورى أمسى مُمِلّا أَقُـــولُ لِـخَـافِـقِي يَـكْـفِـيكَ  تَـيـهًـا فَـلَنْ تَـحْظَى بِـمَنْ قَـدْ كَـانَ  وَلّـى فــدعْ عـنكَ الـهو
عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ                وأنا المتيّمُ و الهوى أصنافُ  يغفو البنفسجُ في كوى أحداقِها          وعلى الضّفافِ يعرّشُ الصفصافُ  وأنا المحاصرُ من عساكرِ رمشِها           أنّى  اتجهتُ  تردّني  الأطيافُ  كيف الهروبُ وليس ليْ مِنْ مخرجٍ                في  كل  زاوية  بها سيّاف  ابحرت في عينيك دون درايةٍ             كيف العبورُ وخانني المجدافُ  فتتيهُ في عُرضِ المياهِ مراكبي              ضاقتْ بي الأعماق والأطرافُ  وتسير خلفي ذكرياتي عنوةً              أودى بها التجوالُ والتطوافُ  قد هدّني الإبحار دون نتيجةٍ                  خارتْ قوايَ وكلّت الأكتافُ  ووقفت فوقَ الماءِ أندبُ خيبتي             فمتى يجيء العدلُ والإنصافُ عبدالناصر عليوي العبيدي
يـــا مَـــنْ حَـوتْـكَ الــروحُ والأحــداق يـــا مَـــنْ حَـوتْـكَ الــروحُ  والأحــداق كــيـف الــفـؤادُ لـوصْـلـكمْ  يـشـتـاقُ ومـــراكــبُ الـنـسـيـانِ لا تــرتـادُنـي مــن سـهْـدِها قــدْ هَـدّهـا  الإرهـاقُ روحـي تـشظّتْ في صحارى غربتي وتـــبــعــثــرتْ بــخــريــفــهـا  الأوراقُ تـتـبـخّرُ الأحــلام فــي ثـغـرِ الـمـدى حــتـى تــلاشـى قَـطْـرُها  الـرقـراقُ وأنـــا الـغـريـقُ إذا بــحـارك  سُـجِّـرَتْ وتــزيـدُنـي تــيـهـاً بــهــا  الأعــمــاقُ فمتى النزولُ على شواطئِ وحْدتي ويُــذِيْـبُ ثـلـجـي جـمـرُهـا الــحـراقُ وتــغــردُ الأطــيــار فــــي  شـرفـاتـنـا بـــزهــورنــا تــتــمــايـلُ  الأعـــنـــاق إنَّ الــنــوائـبَ أرضـعـتـنـي  ســمَـهـا بـحـبـالِ وصــلِـك جــاءنـي  الـتـريـاقُ عبدالناصر عليوي العبيدي
أيا من قد كسرت القلبَ إنّي أيا من قد كسرت القلبَ إنّي سـأرحلُ عـن بـلادٍ أنـتَ فيها وقلبي من سهامك زاد جرحاً وقـلـبـك بـالـحنايا قــد يـعـيها سـألقي كـلَ تـاريخي ورائي وأمــضـي هـائـماً أزدادُ تـيـها لـعـلّ الـتـيهَ يـبـعثُني جـديداً وأنـسى عـيشةً لا أشـتَهيها وأحملُ بعضَ أحلامي بقلبي لـعلّي قـد أرى مـن يـشتريها عبدالناصر عليوي العبيدي
  عيناك حبر والرموش دواتي عيناك حبر والرموش دواتي إلهامُ شعري في مدى خَلَواتي طيفٌ من المجهولِ يخنُقُ زفرتي عبثاً يدورُ محاولاً إسكاتي لكنَّ طبعي في الهوى متمردٌ أغشى البحورَ بأصعبِ الأوقاتِ فعلى بحورِكِ تستريحُ قصائدي والوزنُ من و جعي ومن آهاتي فغدت على كلِّ الشّفاهِ قصيدةً تنسابُ كالموّالِ في النغماتِ يامن سكنتِ القلبَ كيف جَبَرْتِني وأنا الكُسورُ على مدى رَدَهَاتي أنتِ القصائدُ حيث تجري في دمي ودمي يصيحُ معبّراً عن ذاتي كوني ملاكًا مالكًا لحُشَاشَتي لتطيرَ روحي في مدى الفَلَواتِ طيري كماالطيرِ المحلِّقِ في الذّرا كيف الوصولُ الى ذُرا الوُكُناتِ كالكوكبِ الدُّريِّ في عالي السما أرشدْتِني في حالكِ الظلماتِ أغرقتُ في عيْنيكِ كلَّ مراكبي وأنا أحاولُ جاهداً لنجاتي كيف الوصولُ وليس لي من عودةٍ كلُّ الدروبِ تقودني لمماتي أنوي وصالاً لا أهاب بميْتةٍ فالموت دونك مبعثٌ لحياتي عبدالناصر عليوي العبيدي