بِــكَ نَــسْتَعِينُ ---------- بِــكَ نَــسْتَعِينُ وَمَــنْ سِوَاكَ يُعِينُ هــلْ غَــيْرُ بَابِكَ يَطْرُقُ المِسْكِينُ - وَلِــمَنْ سَــنَجْأَرُ إِنْ تَــمَادَى ظَالِمٌ وَلِــمَنْ سَــيَشْكُو بَــثَّهُ الــمَحْزُونُ - اِرْحَــمْ ضَــعِيفًا لَايَــطِيقُ شَدَائِدًا إِنَّ الــضَّعِيفَ إِذَا رَحِــمْتَ مَكِينُ - كُــلُّ الَّــذِي نَــرْجُوهُ عِــنْدَكَ هَيِّنٌ إِنْ شِــئْتَ شَــيْئًا قُلْتَ كُنْ فَيَكُونُ - يَــامَنْ أَجَــبْتَ دُعَــاءَ نُوحٍ بَعْدَمَا لَـــمْ يَــنْــفَعِ الإِنْـــذَارُ وَالــتَّلْقِينُ - نَــجَّيْتَهُ، وَجَــمِيعَ مَــنْ لَــحِقُوا بِهِ إِذْ سَــارَ فِــيهِمْ فُــلْكُهُ الــمَشْحُونُ - أَخْــرَجْتَ يُونُسَ مِنْ مَهَالِكَ جَمَّةٍ وَعَــهِــدْتَهُ لَــمَّــا رَمَـــاهُ الــنُّونُ - مَنْ قَالَ بَطْنُ الحُوتِ يُصْبِحُ مَلْجَأً وَبِــغَــيْرِ زَرْعٍ يَــنْــبُتُ الــيَقْطِينُ - إِلَّا بِــلُــطْــفِ مُــيَــسِّرٍ وَمُــدَبِّــرٍ وَالــحُكْمُ عِــنْدَهُ مُــحْكَمٌ وَرَصِينُ - مِــنْ صَــخْرَةٍ صَمَّاءَ تُخْرِجُ نَاقَةً لِــلْــمَاءِ شَــارِبَــةً لَــهَــا عِــثْنُونُ -
مــــاضــرَّ  قــافــلــةً كــــلابٌ تَــنــبَحُ ---------- بــالــمَدْحِ يَــرتَــفعُ الأمــيــرُ فــيــفرحُ فــتــراهُ يُــجْــزِلُ بــالــعطاءِ ويَــمْــنَحُ - لــكــنْ عــظــيمُ الــقَــدْرِ مِــثلُ مُــحمَّدٍ يــســمو الـــذي لــهُ بــالقصائدِ يَــمدحُ - إنْ جـــاءهُ الــمــنسيُّ يــومــاً مــادحــاً فــوقَ  الــنجومِ الــزُّهْرِ بَــدراً يُــصبحُ - فــــأتــاهُ كَــــعــبٌ خــائــفــاً مُــتــنكِّراً لــلــحَــقِّ  فــــاءَ ولــلــهــدايةِ يَــجْــنحُ - أهـــدى  الــرســولَ قــصــيدةً لامــيَّــةً وبــظــنّــهِ  عــنــهُ الــنّــبيُّ سَــيَــصفَحُ - فـــإذا  الــرســولُ يَــزِيدُ فــي إكــرامِهِ وعــلــيهِ  بُــرْدَتَــهُ الــشــريفةَ يَــطْرَحُ - هــي  أثْــمَنُ الأشــياءِ ما عاشَ الورى وبــهــا  كِـــرَامُ الــنــاسِ حــقاً تَــطمَحُ - مــا خــابَ مَــنْ يــأتيْ لأَحــمدَ مُــسْلماً ســيــفوزُ  حَــتْــماً بــالــنجاةِ ويَــنــجَحُ - هـــو  فـــوقَ  أَبْــعَادِ الــكلامِ وسِــحرِهِ وأجـــلُّ  مِــمَّــا قـــدْ يُــقَــالُ ويُــفْصَحُ - لـــمْ  يَـــدْرُسِ  الأَدْيَـــانَ عِــنـ
  ياعيدُ عُدْ لديارِنا ياعيدُ ياعيدُ عُدْ لديارِنا ياعيدُ طالَ الأسى، والهم فيك شديد * فمن المحيطِ الى الخليجِ مصائبٌ من هولِها شمُّ الجبالِ تميدُ * أحفادُ طارقَ قد نسُوا غرناطةً وهم الأشاوسُ في القتالِ أسودُ * والقيروانُ تبدَّدتْ أحلامُها فذوى الربيعُ إذِ اعتلاهُ جليدُ * أرضُ الكنانةِ غابَ عنها فارسٌ يُزجي الصفوفَ وللجنودِ يقودُ * ليردَّ طغيانَ المغولِ وظلمَهم مجدَ الرشيدِ إلى البلادِ يعيدُ * يا ربِّ بتنا للضباعِ فريسةً فينا تطيحُ ثعالبٌ وقرودُ * فالقدسُ تصرخُ دونَ نجدةِ ماجدٍ ويعيثُ في مسرى الرسولِ يهودُ * لا شاربٌ يهتزُّ من صرخاتِها بل لا يهبُّ إلى اللقاء جنودُ * وبنو أميةَ كُبِّلتْ فرسانُهم والرومُ يعظُمُ شأنُهم ويزيدُ * والفرسُ تقتلُ في ذراري منذر لا هانئُ يحمي ولا مسعودُ * رحماك ربي إنّ أمةَ يعرُبٍ قد مزّقتْها فرقةٌ وحدودُ * أعِدِ الكرامةَ والعُلا لشعوبِنا تحيا وتُحيي ما بناه جدودُ * وأعدْ إلى أطفالِنا ضَحِكاتِهم فلقدْ سباها القتلُ والتشريدُ *** عبد الناصر عليوي العبيدي
  سار الحجيج ---------------- بـَــاتَ الـحَـجـيجُ يـَضـمُّهمْ عـَرفـاتُ تَــغـشـاهـمُ الأنــــوارُ والــرحـمـاتُ *** أرضٌ مـــبـاركـــةٌ وربٌ غـــافــــرٌ يـاسـعــدهمْ بـصـعـيدهـا قــد بـاتــوا *** مِـن كـلِّ أحْــدَابِ الـبسيطةِ غـادروا وبــمـــكّــةٍ تــتـــجـمّـعُ الأشـــتــاتُ *** فـعـلى الــوجــوهِ بـشـاشةٌ ونَـضَارةٌ وعــلـى الـثّـغـورِ توزَّعتْ بـسـماتُ *** جـــاؤوا لـمــكّةَ والـحــنينُ يـسوقُهمْ لــمّــا رأوهـــا فــاضـتِ الـعَـبَـراتُ *** وتـهـدَّجَـتْ أصـواتـهمْ فــي غَــمـرةٍ عــنْ وصـفـها قــد تـعـجزُ الـكلماتُ *** بــمــآزرِ الإحــرامِ حــيـنَ تـتـوجـوا كـالـثـلـجِ إنْ مُـلِـئَـتْ بــهِ الـفـلــواتُ *** طــافــوا بـبــيـتِ اللهِ مـــثـلَ نـبـيِّـهمْ وعـلـى خـطــاهُ ســارتِ الـخـطواتُ *** ونِـــداؤهـمْ لــلــهِ بــــاتَ مُــوَحّـــداً لا ألــســنٌ مَـــنـعـتْ ولا لــهــجـاتُ *** لَـبـيــكَ ربـــي كـلُّــهـمْ قـــد قــالـهـا بــاسـمِ الإلـــهِ تـعـالــتِ الاصــواتُ *** لــبـيـكَ قــالـوهـا بــصــوتٍ واحـــدٍ ضــجَّـتْ بـهـا الآكــامُ و الـسّـاحاتُ *** لــبــيـكَ قــالــوهـ