تجريب المجرب هَلَكَ الدَّجَاجُ إذا يُصَدِّقُ ثَعْلَبَا يُبْدِي لهُ الحُسْنَى لكَي يَتَقَرَّبَا - فــإذا تَــمَكَّنَ وانــبَرَتْ أنيَابُهُ دكَّ الــضّحيّةَ غــازِياٌ مُتَوَثِّبَا - طَــبْعُ الثّعَالبِ لاتُرَاعي ذِمَّةً لــكنْ غَــبيٌّ مَنْ يُعِيدُ مُجَرَّبَا - عبدالناصرعليوي العبيدي
البطوش قبيلة العبيد الحميرية --------- زَمَــنٌ عــجيبٌ أفْــسَدَتْـهُ وحوشُ لا  لــنْ يــحيدَ عن العُلا البطُّوشُ - أفــضالُهمْ مــثلُ الــجبالِ عــظيمةٌ وطــريــقُهُمْ بــعــطائِهمْ مَــفْرُوشُ - قــومٌ لــقد لَــزِمَ الــحَصَافَةَ جُــلُّهُمْ حــتى  وإنْ بعضُ الشبابِ يَهُوشُ - فــالشّمْسُ  لاتُــخْفى بإِصْبَعِ حَاسِدٍ مــا نــالَ مــن قَدرِ الكرامِ فَشُوشُ - صَــفْوُ الأَكَــارِمِ مِن سُلالةِ يَعْرُبٍ مــاشَــابَهمْ نَــغِــلٌ ولا مَــغْشُوشُ - ســبــأٌ كــتــابُ الــلِه أوردَ ذكــرَهُ فــي آيــةٍ مِــنْهَا الْــوَرَى مَدْهُوشُ - مــن حــميرِ العَرْبَاءِ أربابُ العُلا قــامتْ لهمْ في المَشرِقَينِ عُرُوشُ - تــاريخُهمْ مِــثْلُ الــكواكبِ ساطعٌ فــعــلى  الأوابـــدِ أثْــبَتَتْهُ نُــقُوشُ - وبَــنُو قُــضَاعَةَ لــلعروبةِ مَــحْتِدٌ لــلمجدِ مــن كــلِّ الجهاتِ تحوشُ - وبــنو الــعُبَيدِ إذا تــجهَّزَ فَــرْدُهُمْ ذُعِــرَتْ إذا حُــمَّ الــلِقَاءُ جــيوشُ - فــأبو بَــصِيرٍ بــالمكارمِ خَــصَّهُمْ أُسُــسٌ لــهُمْ قد رُسِّخَتْ وشُرُوشُ - فــالفُرْسُ تَــعرِفُ من قَدِيمٍ بأسَهُمْ فـ
  أمـة الطبـخ -------- لا الــطبخُ يَــشغلُني أو كانَ يَعنيني لــكنَّها صــدفةٌ مــرّتْ بــها عــيني - شــاهدتُ  صــفحةَ طــبَّاخِ فأذْهلَنِي قــد بــاتَ أتْبَاعُهُ كالرُّزِ في الصينِ - أدركــتُ أنَّ فــنونَ الــطبخِ معـجزةٌ لأمَّـــةٍ  هَــمُّها  حــشوُ الــمصارينِ - إنَّ الــكُــرُوشَ إذا دَلّــلــتَهَا كَــبُرَتْ يــصيرُ صــاحبُـها مــثلَ السلاطيـنِ - هـي  الــوسيلةُ كي تَرْقَى بنهضتِها تــحــرّرُالقدسَ  مــن أنــيابِ تــنِّينِ - ثُـــمَّ انــتــقلتُ إلــى أُســتاذِ فــلسفةٍ مــازالَ مــلتزماً بــالعُرْفِ والــدّينِ - حــروفهُ صَــدِئَتْ، مــا مــرَّها أحدٌ إلاّ إذا خــطــأً، بــعــضَ الأحــاييــنِ - فــالفكرُ  مـعضلةٌ والــناسُ ترهبُهـا مـــا راقَ مَــسْــلَكُها إلاّ لــمِــسْكِيـنِ - فَــعُدتُ  مــدَّكِراً مِــنْ هــمِّ هــندسةٍ إذْ مَــسَّنِي هَــوَسٌ مِــثلَ الــمجانينِ - حــتى تَخَرَّجـتُ باتَ الكونُ يَغبِطُنِي أمضيتُ عُمْرِيَ بينَ الوحلِ والطينِ - أَتْــبَعتُهَا فــي بحورِ الشعرٍ منشغلاً كــي أَنحَـتَ الحـرفَ طِبْقاً للموازينِ - مــافَادَنِي الــشعرُ حــتى لــو مُعَلَّقةً كــت
  يــاقــلــبُ قــد حيَّـرتَنِـي كَــنَــجمَتين فـــي الــدجــى يَــــلــفُّــهُــنَّ الــمِــعــطَــفُ - الـــبـــدرُ لــــو رآهُــــمــا مـــن غَــيْــرَةٍ قــد يُــخسفُ - ذُهِـــــلْـــتُ إنْ أَطَــــلَّــــتَــا وراحَ قَــــلــبــي يَــــرجِــفُ - أُُحِــــــسُّ أنَّ داخـــلـــي نـــاراً وريــحــاً تَــعــصِفً - زَوابِـــــعـــاً مَــجــنُــونَــةً مـــن هــولــها لاتــوصــفُ - وأنــــقَــذَتْــنِــي بَــــسْــــمَــةٌ إذْ كــنــتُ ســـوفَ أتْــلَــفُ - أَدرَكْــــتُ أنِّــــي هــائِــمٌ لــلــحــبِّ قــلــبــي يــهــتفُ - أحْسَسْتُ في الصغرى هوىً أحــــلامُــهــا تُـــرَفْـــرِفُ - ومــــا أسـرَّ     قـــلــبِهَـا بــالــعينِ راحـــتْ تَــكْشِفُ - وقــالــتْ الــكــبرى: أَجــلْ أهــــواكَ إنــــي أحــلِــفُ - ومِــــنــكَ يــــا مُــعَــذِّبــي الــعــيــنُ بــاتَــتْ تَـــذرِفُ - شــقــيــقتانِ فـــي الــهــوى طــبــعُ الــهــوى لايــنصفُ - يــاقــلــبُ قــــد حــيَّــرتَنِي أُحِـــبُّ مَــنْ لا أَعْــرِفُ .؟ عبدالناصر عليوي العبيدي
لم تكوني نزوةً عابرةً لم تكوني نزوةً عابرةً تنعشُ الروحَ وتنفضُّ سريعا - إنما الحبُّ الذي يجتاحني يأسرُ القلبَ ويحتلُّ الضلوعا - ثارَ كالبركانِ في أوردتي فغدت ناراً وقد كانت صقيعا - أنت كالغيثِ على شوقي همى حوّل اليابسَ في حقلي ربيعا - شهرزادي كان ليلي مظلماً فغدا ليلي شموساً وشموعا - أيقظَ الفجرُ شجوني خلسةً بعد داجي الليلِ فازدادت سطوعا - حاذري أن تجهلي شوقي وحبي كي تزيديني إلتياعاً و ولوعا - إنني الماردُ في قمقمه وإذا ثار فلن يبقى قنوعا - لاتلوميني إذا شوقي طغى لست قديساً ولا كنت يسوعا - أوكما الطُّوْفَان في ثورته يغمرُ الأرضَ ويجتاحُ الزروعا - إنّك الحبُ الذي أنشده وأنا في الحبِ لاأرضى رجوعا - لحظك الفتّانُ أفنى قدرتي سدّد السهمَ فأرداني صريعا - كنت كالفرعون في عصيانه من هوى عينيك قد صرتُ مطيعا - فأحبيني كثيرا إنّني في غياب الحبِ قد عانيت جوعا - رغم أنّ الشّيبَ يغزو مفرقي إنّني في العشقِ لازلتُ رضيعا - عبدالناصر عليوي العبيدي
ثورة الأشواق ————– مـامـرَّ طـيـفُك فــي كـوى أحــداقي إلّا وشــــبَّ الــنـارَ فـــي الـخـفـاقِ وتـلاطـمَتْ أمــوجُ بـحـرِ مواجـعي هــــــدّارةً بــالــلـيـلِ و الإشــــراقِ نـهرٌ مـن الآهـاتِ يـجري فـي دمي وحــرارةُ الــتـنّـورِ فـي الأعــمـاقِ وجيادُ عشقي في الضلوعِ حبـيسةٌ وصهـيـلُها كـالـرّعـدِ فـي الآفـــاقِ جـاشَـتْ كـمـا الـبركانُ في غـليانِـه مــن ذا يــقـاومُ ثـــورةً الأشـــواقِ فـبَـكتْ حروفي مِثـلَ جـرحٍ نـازفٍ يـنـسـابُ آهــــاتٍ عــلــى الأوراقِ فـتـضـمّختْ حُـمْرًا بـلونِ نـجـيعِها وتــنـاثـرَتْ وردًا عــلــى الـعـشّـاقِ هـلّا شَـمَـمتِ مع الـصباحِ أريـجَها ولَـمَـسْـت فـيـها لـهـفةَ الـمـشتاقِ أمْ أنَّ طــغـيـانَ الــصـدودِ يــردُّهـا لـتـعــودَ مـتـعبـةً مــن الإخــفاقِ فَـصَلِـي مُـحِبًّا قـد تَعَنّى في الهـوى والــوصــلُ لــلعـشّـاقِ كـالـتـريـاقِ قـد هـدهُ الـترحالُ فـي دربِ الـهوى والـنـفسُ قــد عـانـتْ مـن الإرهـاق عبدالناصر عليوي العبيدي
  خــــربــــشــات الــــحــداثــة --------------- ســيذهبُ كــلَّ مــاتركَ البُغَاةُ وتَــذْرُوهُ الــرِّيَاحُ الــسّافِياتُ - ويَــسْقطُ  ماادَّعَوْا زَيفاً لشِعْرٍ ولــنْ يَــبقى لــهُ إلّا الــرُّفاتُ - وإنْ شَــغَلَ المنَابرَ والمقاهي ونــاصَرَهُ  الأَكــابرُ والذَّواتُ - طلاسمُ أربكتْ عُمْقَ المعاني ومِــنْ  سَقطاتِها انتحرَ النّحاةُ - لــيجعلَهَا  الــعَييُّ لــهُ مَــلاذاً إذا ضــاقتْ عــليهِ المفرداتُ - تَــلَــقَّفَها الــشّغوفُ بــكلِّ آتٍ مــن الأغــرابِ كانَ لهمْ أداةُ - فلا البحرُ المُقَرفِصُ فوقَ تلٍّ مـــع الأيــامِ تــرويهِ الــسقاةُ - ولا قِــطٌّ يــطيرُ بــلا جَــناحٍ ومِــنْ طَــيَرانهِ تخشى القَطَاةُ - ســيصبحُ قِــبلةً للناسِ مَهوىً كــنــجمٍ فــيــهِ تــأتــمُّ الــهداةُ - فــأَصْلُ الــشعرِ تِــبْيانٌ جَلِيٌّ مَتَى  غَلَبَتْ عليهِ المُبْهَمَاتُ.؟ - ســيبقى  الأصلُ جذاباً جميلاً مــدى الأيــامِ تــرويهِ الرُّواةُ - ســيبقى صــامداً مادامَ عُرْبٌ بــهمْ  نَــفَسٌ وإنْ قــلَّ الرُّعاةُ - فــذوقُ العُرْبِ مصقولٌ رفيعٌ ومـــا  تُــغرِيهِ  إلَّا الــطيّباتُ - ســيَلْف