زمـــــــــن   الـــتـــفـــاهـــة ------------------------ ولــكَمْ تَــصَدَّرَ فــي الأنــامِ جَهُولُ سَــمِــجٌ غــبــيٌّ تــافــهٌ مــخــبولُ - مَـــعَ  أَنَّـــهُ  يَــدري بــأَنَّهُ كــاذبٌ يُــرْغِــي ويــزبدُ لــلحديثِ يُــطِيلُ - وكــــأَنَّــهُ  (قِـــسٌّ) وأنَّ كــلامَــهُ حـــقٌ  لـــهُ فــي الــعالمين قــبولُ - ويَــظنُّ  أنَّ الــناسَ خُــرْقٌ سُــذَّجٌ يَــغْــويهمُ الــتَّــزْيِيفُ والــتــضليلُ - لا يــا رويبضُ أنت مَحْضُ سَبَهْللٍ صــوتٌ يــجعجعُ أخــرجتْهُ طبولُ - فــلربَّما تَــحْلو  الــطبولُ لــراقصٍ ولــربَّــما يــهوى الــهراءَ فــصيلُ - قد شاهدوا الــطاووسَ يَنفشُ ريشَهُ فــعــلاهــمُ الــتــكــبيرُ والــتــهليلُ - كَمَن اشترى كوبَ الشرابِ برَغوَةٍ ظــــنًّــا  بــأنَّــهُ مُــتْــرَعٌ وثــقــيلُ - لــكنْ تَــبيّنَ فــي الــحقيقةِ نــاقصٌ وبـــأنَّ  مــخزونَ الــشرابِ قــليلُ - ومَن  اشترى بالأمسِ أصبحَ نادماً وقـــد  اعــتــرتْهُ حَــيرةٌ وذهــولُ - مــا زاد فــي عــددِ الأســافلِ تافهٌ وأقــلَّ  مــن عــددِ الــكرامِ بــخيلُ - لــيسَ  الــرجالُ بما تقولُ وت
  الــــنــــرجــــســي الأبــــــلــــه ---------- هــلّا رأيــتمْ أبــلهاً (مُــتأستذا)..؟ قــد ظــنَّ نــفسَهُ فــيلسوفاً جــهبذا - يُلْقى الدورسَ على مشايخِ عصرِهِ وهو الذي مَزجَ الشرابَ مع القذى - ســمــجٌ ثــقــيلٌ تــافــهُ لايــرعوي فـــي كــلِّ شــاردةٍ وواردةٍ هــذى - يــنفي الــوقائعَ والــهوى بــرهانُهُ وبــزعــمِــهِ أنّ الــحــقيقةَ هــكــذا - مــاهــمَّهُ إذْمـــا كــشفتَ لــسَقْطِهِ ووَجَــدْتَ عيباً في الكلامِ و مأخَذا - بـــلْ يــســتمرُّ مــحــلقاً بــخــيالِهِ لــيشقَّ فــي صُــمِّ الــحوائطِ منفذا - لــلــوهلةِ الأولـــى تــراهُ مــفكراً لــكنْ ســريعاً مــا يصيرُ مشعوذا - ضــحكاتُهُ الــبلهاءُ لاتــدري لــما أبــطبعِ أبــليسَ الــلعينِ قد احتذى - عــجباً مــع الأغــرابِ يبدو ناعماً لــكنْ مــع الــجيرانِ يُــصبحُ قُنْفُذا - الــنارُ تسعرُ في المضاربِ حولَهُ وتـــراهُ يــذهــبُ لــللقالقِ مُــنقذا - لــو مــسَّ قَــرحٌ لــلخليقةِ يــشتفي وبــصــوتِ أنّــاتِ الــجياعِ تــلذذا - وكــأنَّهُ قــد جــاءَ مــن رَحِمِ الخنا وعــلى يــدِ الــشيطانِ كــانَ تتلمذا - لو رُحتَ
  الـــرقـــص مـــــع الــــذئــاب ---------------- ذئــبانِ يَــختصمانِ حولَ حَظيرة وكــلاهُما كَــشَرَا عــن الأنــيابِ - أمّــا الخرافُ تَحيَّزتْ و تَنَاطَحَتْ كــــلٌّ يــؤيــدُ ذِئــبَــهُ ويُــحــابي - ويــقولُ كُــلْ باقي الخرافِ فإنهمْ باتوا الخصومَ وأنتَ من أصحابي - ضَحِكَ الذئابُ من القطيعِ تَعَجَّبوا بــخــلافِنا قــد صَــدَّقَ الــمُتَغابي - نــحن الــرفاق ولن يُـفرِّقَ بــيننا خُــبْلٌ مــن الــدَّهْمَاءِ والأغــرابِ --- عــبــدالناصر عــليوي الــعبيدي
مــــاضــرَّ  قــافــلــةً كــــلابٌ تَــنــبَحُ ---------- بــالــمَدْحِ يَــرتَــفعُ الأمــيــرُ فــيــفرحُ فــتــراهُ يُــجْــزِلُ بــالــعطاءِ ويَــمْــنَحُ - لــكــنْ عــظــيمُ الــقَــدْرِ مِــثلُ مُــحمَّدٍ يــســمو الـــذي لــهُ بــالقصائدِ يَــمدحُ - إنْ جـــاءهُ الــمــنسيُّ يــومــاً مــادحــاً فــوقَ  الــنجومِ الــزُّهْرِ بَــدراً يُــصبحُ - فــــأتــاهُ كَــــعــبٌ خــائــفــاً مُــتــنكِّراً لــلــحَــقِّ  فــــاءَ ولــلــهــدايةِ يَــجْــنحُ - أهـــدى  الــرســولَ قــصــيدةً لامــيَّــةً وبــظــنّــهِ  عــنــهُ الــنّــبيُّ سَــيَــصفَحُ - فـــإذا  الــرســولُ يَــزِيدُ فــي إكــرامِهِ وعــلــيهِ  بُــرْدَتَــهُ الــشــريفةَ يَــطْرَحُ - هــي  أثْــمَنُ الأشــياءِ ما عاشَ الورى وبــهــا  كِـــرَامُ الــنــاسِ حــقاً تَــطمَحُ - مــا خــابَ مَــنْ يــأتيْ لأَحــمدَ مُــسْلماً ســيــفوزُ  حَــتْــماً بــالــنجاةِ ويَــنــجَحُ - هـــو  فـــوقَ  أَبْــعَادِ الــكلامِ وسِــحرِهِ وأجـــلُّ  مِــمَّــا قـــدْ يُــقَــالُ ويُــفْصَحُ - لـــمْ  يَـــدْرُسِ  الأَدْيَـــانَ عِــنـ