الـــعـــشـــق    الــــمــهــلــك --------- الــذِّئْبُ يــأكلُ كــلَّ يومٍ نَعجةً وبِــعَــدْلِهِ تَــتــبجَّحُ الأغــنــامُ - قالتْ مُخَلِّصُنا وحامي أرضِنا وبــهِ  غــداً تــتحقَّقُ الأحــلامُ - بــاتتْ كــلابُ الحيِّ حاميةً لهُ ودريــئَــةً إذ مــا أتــتهُ ســهامُ - وترى  الكلابَ إذا تعثَّرَ ذِئبُهمْ يــعــلو  الــنُباحُ كــأنَّهُمْ أيــتامُ - فــكلاهما ذاتَ الفصيلةِ ينتمي والذئبُ في حشدِ الكلابِ إمامُ - أمّــا الرعاةُ تقول: ذئبٌ جائعٌ قــد جــاءَ يَقصِدُنا ونحنُ كرامُ - أيــجوعُ  ذئــبٌ والشياهُ كثيرةٌ والــجوعُ بينَ المؤمنينَ حرامُ - كُلْ ياصديقُ فلنْ نُحرِّكَ ساكناً ســنغضُّ طــرْفاً عــنكمُ وننامُ - خُــذْ ما تشاءُ ولا تُهَدِّدْ عَرْشَنا هـــذا  اتــفــاقٌ بــيننا ووِئــامُ - مــع إنَّــنا نــدري بأنَّكَ كاذبٌ وبـــأنَّ أبــنــاءَ الــذئابِ لــئامُ - لــكنْ رَضِــينا مُرْغَمِينَ لغايةٍ يسعى لها الشيطانُ والأصنامُ - فــجميعُنا  ضِــدُّ النعاجِ حقيقةً وعــدوُّنــا وعــدوُّكَ الإســلامُ - أيــلامُ  ذِئــبٌ بــالغريزةِ حاقدٌ أمْ  إنَّ شُــذّاذَ الــخِرافِ تــلامُ -------- عــبد
  شــرارُ  الــنساءِ ------- شــرارُ  الــنساءِ كــبردِ الشتاءِ أســاسُ الــبلاءِ وأصــلُ العِللْ - تــعيدُ الــكلامَ وتهوى الخصامَ فــتغدو الــحياةُ كــطعمِ البصلْ - جَشوبٌ شَجوبٌ قطوبٌ خلوبٌ بــكلِّ الــخطوبِ تُــثيرُ الــجدلْ - بــصوتٍ أجــشٍّ كــهَشٍّ بــقَشٍّ جــمالُ الأنــوثةِ عــنها ارتحلْ - كــرامُ الــنساءِ كــعطرِ المساءِ وبــدرِ الــسماءِ إذامــا اكــتملْ - هَــلوبٌ  عَروبٌ لعوبٌ وهوبٌ تَــعَافُ  الــعيوبَ كخطبٍ جللْ - تـــردُّ  الــوفاءَ تــزيدُ الــعطاءَ وتــهوى  الــحياءَ بها والخجلْ - مَــضتْ بالمسيرِ كهدي البشيرِ لــتغدو  حــياةُ الــعَشِيرِ عَــسلْ - وشــرُّ الــرجالِ قــليلُ الــفِعالِ كــثيرُ  الــجدالِ عــديمُ الــحِيَلْ - حَــسودٌ كَــنودٌ حــقودٌ صَــلودٌ عــنــيدٌ  بــلــيدٌ شــديدُ الــكسلْ - رفــيقُ الــرِعاعِ كــثيرُ النزاعِ رديءُ  الــطباعِ كــثيرُ الخَطلْ كَــذوبٌ غَضوبٌ قلوبٌ عَتوبٌ عــديمُ الــمزايا كــفحلِ الــنَّحَلْ - كــريمُ  الرجالِ حَميدُ الخصالِ بــدربِ الــمعالي كــثيراً بَــذَلْ - طــليقُ الــمُحيّا كــوجهِ الــثريا يَـــدرُّ  ســخــياً كــغيثٍ هَ
  تقــوى الثعالــب ------------- ديــكٌ يُــصلّي والإمــامُ الــثعلبُ وعــلى المنابرِ بالفضيلةِ يَخطبُ - يَــتَصنَّعُ الــتقوى ويــبدو عــابداً بــاللَّحمِ أمــسى زاهداً لا يرغبُ - وبــأنّهُ الــحامي الأمــينُ لخمِّهمْ بــالليلِ يــبقى ســاهراً لا يــتعبُ - لا يَــلمِسُ الــديكَ الــغبيَّ لخَشْيَةٍ أنَّ الــوضوءَ بــلمسِهِ قــد يذهبُ - ويُــغَمِّضُ  العينينِ حتى لا يرى عــوْراتِ أهلِ الحيِّ حيثُ يُعذَّبُ - ظــنَّ  الديوكُ الخيرَ عندَ إمامِهمْ و هو المُخادعُ في الحقيقةِ يكذبُ - مــازالَ يــخدعُهمْ ويكسبُ وِدَّهُمْ فــي كــلِّ ســانحةٍ لــهمْ يــتقرَّبُ - حــتى اِطْمَأَنُّوا والشكوكُ تَبَدَّدَتْ بـــدأَ  الــلُّعَابُ بــثغرِهِ يَــتَصَبَّبُ -  ودعا الــدِّيوكَ الــصالحينَ لبيتِهِ فعسى بهذا الفعل  أجــراً يكسبُ - فــأتى الديوكُ الطامعونَ إمامَهُمْ وبــطونُهمْ  أشهى الموائدِ تطلبُ - حتى إذا اكتملَ النصابُ فأُغلِقَتْ كــلُّ الــمنافذِ واستحالَ المَهْرَبُ - جــعلَ الــديوكَ الأغــبياءَ وليمةً بــعضُ الــمطامعِ للمهالكِ تجلبُ - لا يــخدعنَّكَ فــي الأنــامِ عِمامةٌ فــلطالما فــيها تَــخَفّى