عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ                وأنا المتيّمُ و الهوى أصنافُ  يغفو البنفسجُ في كوى أحداقِها          وعلى الضّفافِ يعرّشُ الصفصافُ  وأنا المحاصرُ من عساكرِ رمشِها           أنّى  اتجهتُ  تردّني  الأطيافُ  كيف الهروبُ وليس ليْ مِنْ مخرجٍ                في  كل  زاوية  بها سيّاف  ابحرت في عينيك دون درايةٍ             كيف العبورُ وخانني المجدافُ  فتتيهُ في عُرضِ المياهِ مراكبي              ضاقتْ بي الأعماق والأطرافُ  وتسير خلفي ذكرياتي عنوةً              أودى بها التجوالُ والتطوافُ  قد هدّني الإبحار دون نتيجةٍ                  خارتْ قوايَ وكلّت الأكتافُ  ووقفت فوقَ الماءِ أندبُ خيبتي             فمتى يجيء العدلُ والإنصافُ عبدالناصر عليوي العبيدي
بــعــدَ الــغـيـابِ تــبـدلـت  أحــوالُـنـا الــــــدارُ قـــفــرٌ والـــربــوعُ يـــبــابٌ فــمـتـى يــعــودُ ديــارَنــا  الأحــبـابُ بــعــدَ الــغـيـابِ تــبـدلـت  أحــوالُـنـا غطى على شمسِ الجمالِ سحابُ وشــقـائـقُ الـنـعـمـانِ زالَ بـريـقُـهـا وبـــدا عـلـى وجــهِ الـبـيوتِ خــرابُ والـنـحلُ غــادرَ عــن أزاهـيـرِ  الـرّبى ويـطـوفُ فــي تـلـك الـزهـورِ  ذبــابُ كـــلُّ الـجـميلاتِ الـحـسانِ  تـبـدلت مــا عــادَ فــي تـلـكِ الـوجـوهِ  رَبـابُ نـشكو ويـحرسُنا الـلصوصُ وقد  غدا لــلــغـدرِ أشـــيــاعٌ لـــهــا  أذنـــــابُ مـــا عـــادَ لـلـصّـيدِ الـكـرام  مـنـازلُ كـــــلُّ الـــوجــوهِ كــأنّـهـا  أغــــرابُ أيــــنَ الــذيــنَ نـحـبُّـهـم ونـجـلُّـهـم غــابـت مـآثـرُهـم وهــم قــد غـابـوا كــانـوا إذا نـــزل الـضـيـوفُ  بـحـيِّهم كـالـماءِ فــي الـشـؤبوبِ إذْ يـنسابُ إذْمــا لـقـيت وجـوهَـهم  وتـبـسّمتْ تـنـس الأسـى ويـشدُك  اسـتحبابُ أنـــتَ الأمــيـرُ إذا دخــلـت  بـيـوتَهم وهـــم الـحـراسـةُ عـنـك والـحـجابُ ويـطـوفُ حـولـك كـالـضّياء  كـبـيرُهم لا يــنــضـب الـتـهـلـيـلُ وا
  الاصائلُ واذا الاصائلُ أنجبتْ من غيرِها                     كان الوليدُ مهجّناً وكدَيشاً والفرقُ يبدو عند ساحاتِ الوغى               حيثُ الفوارس إذْ تقودُ جيوشاً والحرُ يسعى كي يعيشَ مكرَّماً               يبني عروشاً او يهدُّ عروشاً إنَّ الكُماةَ على الظُبَاتِ نفوسُهم           كَمْ مَجْمَعُ الاحرارِ زفَّ نعوشاً والنذْلُ طولَ العمرِ يبقى خائفاً              بالذلِ يرضى دائماً ليعيشا صُمَّتْ مسامعُه وقدَّ لسانُه          وتراه دوماً خائفاً مرعوشاً وشعارُه الرنّانُ دوما حاضراً       كُنْ خادماً مَنْ يلبسُ الطربوشا لا همَّ للأنذالِ غيرَ طعامِهم إِنْ كانَ خبزاً او يكونَ حشيشا عبدالناصر عليوي العبيدي
يـــا مَـــنْ حَـوتْـكَ الــروحُ والأحــداق يـــا مَـــنْ حَـوتْـكَ الــروحُ  والأحــداق كــيـف الــفـؤادُ لـوصْـلـكمْ  يـشـتـاقُ ومـــراكــبُ الـنـسـيـانِ لا تــرتـادُنـي مــن سـهْـدِها قــدْ هَـدّهـا  الإرهـاقُ روحـي تـشظّتْ في صحارى غربتي وتـــبــعــثــرتْ بــخــريــفــهـا  الأوراقُ تـتـبـخّرُ الأحــلام فــي ثـغـرِ الـمـدى حــتـى تــلاشـى قَـطْـرُها  الـرقـراقُ وأنـــا الـغـريـقُ إذا بــحـارك  سُـجِّـرَتْ وتــزيـدُنـي تــيـهـاً بــهــا  الأعــمــاقُ فمتى النزولُ على شواطئِ وحْدتي ويُــذِيْـبُ ثـلـجـي جـمـرُهـا الــحـراقُ وتــغــردُ الأطــيــار فــــي  شـرفـاتـنـا بـــزهــورنــا تــتــمــايـلُ  الأعـــنـــاق إنَّ الــنــوائـبَ أرضـعـتـنـي  ســمَـهـا بـحـبـالِ وصــلِـك جــاءنـي  الـتـريـاقُ عبدالناصر عليوي العبيدي
قــهـرَ الـدبـابةَ والـمـدفَعْ شـــعــبٌ كــالـمـاردِ لا يَــخـنـعْ ..... ولـغـيرِ الـبـارئِ لــم يـركـعْ قـــهـــرَ الــطــغـيـانَ بــثــورتِــه ....... قــهـرَ الـدبـابةَ والـمـدفَعْ أحــثــالـةُ قـــــومٍ تُــخْـضِـعـهُ؟ ....ولـغـيرِ الـخالقِ لـم يـخضَعْ؟ قـــــد قـــــدّمَ آلافَ الــشُّـهـدا ... وألــوفـاً أقــسـمَ أنْ يــدفَـعْ يــفــنــى ويـــمـــوتُ لــعــزّتِـه ..... وبــغـيـرِ الــعــزّةِ لا يـقـنـعْ هــــمْ كـالـزيـتـونِ بــهـا،غـرْسٌ ......وجـــذورٌ تــأبـى أن تُـقـلعْ إن ضــحَّـوْا يـومـاً فــي غــرسٍ .... لا بــــــــدَّ لآلافٍ تــــــــزرعْ شـعـبٌ لــنْ يَـخـشى مـغتصباً ....لـــم يــرحـمْ أطـفـالًا رضّــعْ نــــــذلٌ وجـــبـــانٌ صــهــيــونٌ ... وبـخـسّـته كـــان الأبــشـعْ رشّــاشًـا يـحـمـلُ فـــي يـــدِه .....مـن حـجرٍ مـن طفلٍ يجزعْ ونــسـاءُ فـلـسـطينَ انـتـفضت ... كـصـقـورٍ مـنـهـا قــدْ يـفـزعْ لـــــولا الــطـغـيـان يــســانـده .... ورمـــوزُ الـظّـلـمِ لــه تـتـبعْ لــــم يــحـلـمْ يــومـاً أو يــأمـلْ ... فــي أرضِ فـلسطينٍ يـقبعْ ولـــولّــى مــهــزومًـا يــبـ
أيا من قد كسرت القلبَ إنّي أيا من قد كسرت القلبَ إنّي سـأرحلُ عـن بـلادٍ أنـتَ فيها وقلبي من سهامك زاد جرحاً وقـلـبـك بـالـحنايا قــد يـعـيها سـألقي كـلَ تـاريخي ورائي وأمــضـي هـائـماً أزدادُ تـيـها لـعـلّ الـتـيهَ يـبـعثُني جـديداً وأنـسى عـيشةً لا أشـتَهيها وأحملُ بعضَ أحلامي بقلبي لـعلّي قـد أرى مـن يـشتريها عبدالناصر عليوي العبيدي
  عيناك حبر والرموش دواتي عيناك حبر والرموش دواتي إلهامُ شعري في مدى خَلَواتي طيفٌ من المجهولِ يخنُقُ زفرتي عبثاً يدورُ محاولاً إسكاتي لكنَّ طبعي في الهوى متمردٌ أغشى البحورَ بأصعبِ الأوقاتِ فعلى بحورِكِ تستريحُ قصائدي والوزنُ من و جعي ومن آهاتي فغدت على كلِّ الشّفاهِ قصيدةً تنسابُ كالموّالِ في النغماتِ يامن سكنتِ القلبَ كيف جَبَرْتِني وأنا الكُسورُ على مدى رَدَهَاتي أنتِ القصائدُ حيث تجري في دمي ودمي يصيحُ معبّراً عن ذاتي كوني ملاكًا مالكًا لحُشَاشَتي لتطيرَ روحي في مدى الفَلَواتِ طيري كماالطيرِ المحلِّقِ في الذّرا كيف الوصولُ الى ذُرا الوُكُناتِ كالكوكبِ الدُّريِّ في عالي السما أرشدْتِني في حالكِ الظلماتِ أغرقتُ في عيْنيكِ كلَّ مراكبي وأنا أحاولُ جاهداً لنجاتي كيف الوصولُ وليس لي من عودةٍ كلُّ الدروبِ تقودني لمماتي أنوي وصالاً لا أهاب بميْتةٍ فالموت دونك مبعثٌ لحياتي عبدالناصر عليوي العبيدي
الـشـعرُ رمــزٌ الـشـعرُ رمــزٌ وفــي الـتبيـانِ إفـصاحُ والأمــرُ صـعـبٌ إذا مــا غــابَ لـمّـاحُ نـبكي عـلى الـقدسِ والآلامُ تعصـرُنـا والــهـمُّ يـسـكـنُنا والــخـوفُ يـجـتاحُ نـبـكي جـراحـاً بــلا دمــعٍ  ولا وجــلٍ والـجـرحُ صعـبٌ ومـا يـحـتاجُ جـرّاحُ نـشكو الـجراحَ لـمن قد كانَ يجرحُها وهــل يــداوي جــراحَ الـقلـبِ سـفّاحُ والـرّعبُ يـكبرُ في الأطفالِ من صـغرٍ فـي الـليـلِ يـسكنُهم غــولٌ وأشـبـاحُ يـأتـيـهم الـخـوفُ كـالـغربانِ داهـمـةً مـــن والــجِ الـلـيلِ لا يـأتـيهِ إصْـبَـاحُ هــذي الـعـروبةُ مـاتـتْ دونـمـا أمـلٌ لــــن يــضـرمَ الــنـارَ نــفـاخٌ وقــدّاحُ بـاعـوا ضـمـائرَهم لـلـغدر وانـتـفضوا مثلَ الشياطـينِ قد غصّت بها السّـاحُ بـاعوا الـعروبَةَ فـي سـرٍّ وفـي عـلنٍ لـكـيْ تـقــومَ عـلـى الأنـقاضِ أفــراحُ أيــن الـعـروبـةُ بـل أيـن الـحليمُ بـهم قــد حــلَّ فـي الـقومِ أحـزانٌ وأتــراحُ مـثلَ الـنعامـةِ تـخفـي الـرأسَ خائفـةً مـاذا عــن الـرأسِ لـو جـاءته أرْيَـاحُ تـخـبـئُ الـــرأسَ والأشـــلاءُ بـــارزةٌ وراحَ يـنـهشُ فـي الأشــلاءِ تـمسـاحُ قـالـوا الـتماسيحُ صـع
لا تَـقْـلَقْ   يــا أقـصـى حـقـاً لا تَـقْـلَقْ أبـــوابُ الـعـودةِ لــم تُـغْـلَقْ الـنـصـرُ قـريـبـاً قـــد يــأتـي فـجـرُ الـتـحريرِ لـنـا أشــرقْ يـــا قـــدسُ رجـالُـكِ نـيـرانٌ كـجَـهنّم إنْ فــارت تَـشْـهَقْ والـخوْدُ إذا انـتفضتْ غـضبًا لا تـقـربْ مـنـها يــا أَحْـمَـقْ سِــرْحَـانَـةُ ذِئْــــبٍ جـائـعـةٌ الــمــوتُ بـعـيـنـيها أبْــــرّقْ غــضـبٌ عــربـيٌ مـشـتعلٌ كـالـمـوجِ الــهـادرِ إنْ دَفّــقْ الـــقــدسُ أمــيــرةَ عِــزَّتِـنـا الــويـلُ لـمـنْ فـيـها بـحـلق مـــا عُـدْنـا نَـرْجـو مـعـتصماً يـأتـيكِ عـلـى فــرسٍ أَبْـلَـقْ لـــزوالٍ يـمـضـي صـهـيـونٌ ودعـــاوى مـغـتصبٍ ْتـغـرقْ كــــمْ تــاجَــرَ فـيـهـا قـــوادٌ يــلْـهُـو وَيُــــرَاوِغُ كـالْـزئـبـقْ يـــأتـــيْ بــشــعـارٍ رنّـــــانٍ وّيُــزَيّْـنُ بـالأقـصـى الـبـيرقْ لــلـقـدسِ طــريـقٌ مـعـلـومٌ لا لَــبْـسٌ فــيـهِ ولا مـفْـرَقْ فـلـمـاذا تـبـقـى مـنْـشـغلاً كي تبحثَ عن درب مُلْحَقْ؟ أطــلـقْ لـلـقدسِ صـواريـخًا صـــدامٌ قـبـلـك قــد أطـلـقْ لــكـنّ حـقـيـقتَكمْ ظَــهَـرَتْ وبــبـحـرِ خـيـانـتِـكم نــغْـرَقْ
  الشَّمعُ يُحْرِِقُ نَفْسَهُ . الشَّمعُ يُحْرِِقُ في الليالي نَفْسَهُ ليُضِيءَ دَرْبَ النَّاسِ في الظُلُماتِ رَغْمَ العذابِ تَرَاهُ مُبْتَسِماً لكي يَخْفي عَلينا مُوْجِعَ الآهاتِ مااهتَمَّ في نارٍ تَؤُزُّ برأسِه والدَّمْعُ إِذْ يَجْري على الوَجْنَاتِ بَلْ كانَ يَسْعَدُ في سَعَادّةِ غَيرَه يَهْمي كَغَيثٍ فاضَ بالخَيراتِ يَشْقَى الكريمُ لكي يُسَاعِدَ غَيرَه فالخيرُ طبعٌ كامنٌ في الذاتِ ماماتَ مَنْ يَحْيا كَرِيماً في الورى يَبْقَى كما المصباحُ في المشكاةِ .عبدالناصر عليوي العبيدي
  صَهْيونٌ يَعْبَثُ فِي الأقصى صَهْيونٌ  يَعْبَثُ فِي الأقصى        وَهُـنَاكَ جُـيوشٌ لا  تُـحصى لِـلْـقُدْسِ أُعِـدَّتْ  مِـنْ   زَمَـنٍ       وَجَـبِينُ الـشَّمْسِ بِهَا  غَصَّ رَايَــــاتٌ  تَــخْـفِـقُ  زَاهِــيَــةً     وَصَـفُـوفٌ قَــدْ رُصَّــتْ رَصَّـا وَحُـشُودٌ  تَـزْأَرُ فـي  غـضبٍ       مِـنْـهَا صـهـيونٌ قَــدْ  كَــصَّ سَــتُـحَـرِّرُ حَــيْـفَـا  أَوْ يَــافَـا       وَسَــتَـطـردُ مُـحْـتَـلّاً لِــصّـا جَـيْـشٌ  لِـلـضِّفَّةِ   مُـحْـتَشِدٌ         وَلِـــوَاءٌ بِـالْـقُـدْسِ اِخْــتَـصَّ كَـــادَتْ  أَنْ تَــبْـدَأَ  رِحْـلَـتَـهَا        لَــكِـنَّ الــدَّرْبَ بِـهَـا شَــصَّ فَـهُـنَـاكَ خُــطُـوطٌ   قد  رُسِمَتْ       مَـنْ يَقْرَبُ منها قد  يُخْصَى فَـتَنَاسَوْا  قُدْسَ   مدائنِنَا          وَكِــتَــابَ اللهِ وَمَــــا  نَــــصَّ بَـاعُـوْهَا  فِــي  ليلٍ  داجٍ         وَصَــلَاْحُ الـدِّينِ بِـهَا  وَصَّـى =========   كَصَّ : انقبضَ خوفًا وذُعْرًا وضَعُفَ عند الفزع شَصَّ: بعد وضاق عبدالناصر عليوي العبيدي