قــهـرَ الـدبـابةَ والـمـدفَعْ عبد الناصر عليوي

قــهـرَ الـدبـابةَ والـمـدفَعْ    عبد الناصر عليوي



قــهـرَ الـدبـابةَ والـمـدفَعْ



شـــعــبٌ كــالـمـاردِ لا يَــخـنـعْ
..... ولـغـيرِ الـبـارئِ لــم يـركـعْ

قـــهـــرَ الــطــغـيـانَ بــثــورتِــه
....... قــهـرَ الـدبـابةَ والـمـدفَعْ

أحــثــالـةُ قـــــومٍ تُــخْـضِـعـهُ؟
....ولـغـيرِ الـخالقِ لـم يـخضَعْ؟

قـــــد قـــــدّمَ آلافَ الــشُّـهـدا
... وألــوفـاً أقــسـمَ أنْ يــدفَـعْ

يــفــنــى ويـــمـــوتُ لــعــزّتِـه
..... وبــغـيـرِ الــعــزّةِ لا يـقـنـعْ

هــــمْ كـالـزيـتـونِ بــهـا،غـرْسٌ
......وجـــذورٌ تــأبـى أن تُـقـلعْ

إن ضــحَّـوْا يـومـاً فــي غــرسٍ
.... لا بــــــــدَّ لآلافٍ تــــــــزرعْ

شـعـبٌ لــنْ يَـخـشى مـغتصباً
....لـــم يــرحـمْ أطـفـالًا رضّــعْ

نــــــذلٌ وجـــبـــانٌ صــهــيــونٌ
... وبـخـسّـته كـــان الأبــشـعْ

رشّــاشًـا يـحـمـلُ فـــي يـــدِه
.....مـن حـجرٍ مـن طفلٍ يجزعْ

ونــسـاءُ فـلـسـطينَ انـتـفضت
... كـصـقـورٍ مـنـهـا قــدْ يـفـزعْ

لـــــولا الــطـغـيـان يــســانـده
.... ورمـــوزُ الـظّـلـمِ لــه تـتـبعْ

لــــم يــحـلـمْ يــومـاً أو يــأمـلْ
... فــي أرضِ فـلسطينٍ يـقبعْ

ولـــولّــى مــهــزومًـا يــبــكـي
... ولـهـيـبُ الــنّـارِ بــه يـلـسعْ

الــقــدسُ تــنــادي مـعـتـصـماً
...وصــلاحَ الـديـن، ألا فـاسمعْ

فــــتـــراه يُــــعِـــدُّ لــنـجـدتِـهـا
..... وتــظـنُّ لـنـصـرتِها أزْمَـــعْ

لـــكـــنَّ الــقــائــدَ مــشــغـولٌ
...... بــأمـورٍ أعــظـم أو أنـفـعْ

بـــالأمــسِ يـــكــرّمُ راقـــصــةً
.........بـوسامٍ من ذهبٍ يلمعْ

والـيـومَ اسـتـنفرَ فــي جـيـشٍ
مــذْ جــاءَ الـحكمَ هـو الأوسـعْ

لـــيـــؤدبَ شــعــبــاً غــــــدّارا
....في عرشِ الحكمِ له مطمعْ

كــــي يــتـركَ أرضـــاً يـمـلُـكها
.... قـد غطرسَ فيها واستمتعْ

فــهــنـاك ..مـــؤامــرةٌ كــبــرى
......وعـلـيها الـعالمُ قـد أجـمعْ

فــالـويـلُ الــويــلُ لــهـم أبـــداً
........والـرحمةُ مـاعادتْ تـنفعْ

مـاغـيـرُ الأخـــرسِ قـــد يـنـجو
.....والـفـوزُ لــرأسٍ لــم تُـقطعْ

مـــن رامَ الـعَـيـشَ بـمـملكتي
...أعـمى , لا يـنْطق لا يسمعْ

فـلْـيـعملْ دومـــا لــن يـحـظى
..... فـي خـبزٍ يـأكل أو يـشبعْ

لا حـــــربَ الــيــومَ وصـهـيـونـاً
... حـربُ الأذنـابِ هـي الأنـجعْ

عــجـبًـا مــــن ذيــــلٍ مــعْــوجّ
......لـلـذلّةِ قــد كــانَ الـمـنبعْ

يــهــتــزُّ بــحــضــرةِ صــاحــبـهِ
.......يــهـتـزّ كـثـيـراً لا يـهـجـعْ

كــي يـرضـى عـنـه مُـشـغّلُه.
.... فـيـزيـدَُ الـدعـمَ ولا يـقـطعْ

لــم يـفـلحْ فــي شــيءٍ أبــداً
.......لكن في الخسّةِ قد أبدعْ

حــشـراتٌ تـشـربُ مــن دمـنـا
....... وبــلاد صـارتٌ مـستنقعْ

قــــد بــــاتَ الــحــقُ لـعـاهـرةٍ
... فـي حضنِ العهرِ لها مخدعْ

أن تـعـطيَ صـكـاً فــي شـرفٍ
أو تـحـجـبَ شـمـسًا بـالإصـبع

قـــد أضــحـى مــجـدُ عـروبـتنا
.....ويـــــلاه لأوغـــــادٍ مــرتــعْ




عبد الناصر عليوي

ليست هناك تعليقات